12 أكتوبر 2021 /شبكة الصين/ افتتح المؤتمر الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع الأحيائي (كوب-15) أمس الاثنين 11 أكتوبر في مدينة كونمينغ حاضرة مقاطعة يوننان جنوب الصين. وسيصيغ كوب-15 "الإطار العالمي للتنوع الأحيائي لما بعد 2020"، ويضع أهدافا جديدة لحفظ التنوع الأحيائي العالمي، وجذب ذلك اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام الأجنبية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية "آنسا" أن كوب-15 هو أول مؤتمر عالمي تعقده الأمم المتحدة حول موضوع الحضارة الإيكولوجية. وسوف يستعرض "الإطار العالمي للتنوع الأحيائي لما بعد 2020" ويرسم مخططًا لحفظ التنوع الأحيائي العالمي في السنوات العشر المقبلة وما بعدها.

وذكرت صحيفة "ليانهي زاوباو" السنغافورية نقلاً عن المسؤول الصحفي في أمانة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي قوله إن المجتمع الدولي لديه آمال كبيرة في "إطار التنوع الأحيائي العالمي لما بعد عام 2020".

وقالت وكالة "رويترز" البريطانية إن البيئة الطبيعية التي تعتمد عليها البشرية تتعرض لتدمير مستمر بسبب تأثير الإنتاج والحياة وتغير المناخ. ومن المؤمل أن يتمكن هذا المؤتمر من بذل جهود للوصول إلى "الإطار العالمي للتنوع الأحيائي لما بعد عام 2020" وحماية البيئة الايكولوجية. ونقل التقرير عن ديفيد كوبر، نائب الأمين التنفيذي لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي، قوله إنه من المؤمل أن يُظهر المشاركون طموحات أكبر في الحفاظ على التنوع الأحيائي، ويشكلون اتجاهًا واضحًا لتحديد نص التفاوض بشأن "الإطار العالمي للتنوع الأحيائي لما بعد عام 2020".

وأفاد موقع "ABC" الأسترالي أن ممثلين من حوالي 200 دولة اجتمعوا في كونمينغ. ومن المتوقع أن تصدر المرحلة الأولى من مؤتمر كوب-15 "إعلان كونمينغ" الذي يهدف إلى دعوة جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات للحد من فقدان التنوع الأحيائي وعكس اتجاهه.

وترى صحيفة "إيطاليان ديلي" الإيطالية أن "إعلان كونمينغ" المقبل مهم للغاية. وسيطالب الإعلان جميع الأطراف بحماية التنوع الأحيائي، وتعزيز رفاهية الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة، و"جميعها تطورات مهمة".

ونشرت صحيفة "ذه آيريش تايمز" مقالاً جاء فيه أن أحد أهداف كوب-15 هو التوصل إلى إجماع على خطة عمل بعد عام 2020. وأشار المقال إلى أنه في حالة فقدان التنوع الأحيائي، فلن يعمل النظام البيئي بشكل صحيح، وسيتبع ذلك فشل المحاصيل والأمراض والآفات الحشرية وغيرها من المشاكل، مما سيؤدي إلى انخفاض إنتاج الغذاء ونقص المواد الخام. ونقل المقال عن آندي بورفيس، الأستاذ في المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي، قوله إن كوب-15 يمثل "فرصة جيدة للبشرية لخلق مستقبل مستدام".