مكسيكو سيتي 19 سبتمبر 2021 (شينخوا) يتعين على دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الكفاح من أجل عدم تدخل الولايات المتحدة وعدم تدخلها في سيادتها واستقلالها، حسبما ذكر أستاذ دراسات أمريكا اللاتينية، أدالبرتو سانتانا هيرنانديز.

في حين أن العلاقة مع الولايات المتحدة كانت دائما وستظل معقدة ومتعددة الأوجه ومتناقضة، فمن الضروري تحويلها إلى علاقة تقوم على احترام حق تقرير المصير وسيادة كل دولة في المنطقة، حسبما قال سانتانا من مركز أبحاث أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التابع للجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).

ولفت إلى أنه في الوقت الراهن، تسعى دول مثل المكسيك، وهي الرئيس الحالي لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إلى إقامة علاقات "أكثر احتراما" مع الولايات المتحدة.

وتم إطلاق مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي عام 2011، وهي كتلة إقليمية تهدف إلى تعزيز الحوار والتوافق السياسي بين دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والتي تضم ما يقدر بنحو 624 مليون شخص.

واستضافت المكسيك أمس (السبت) القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي للترويج لمقترح لإصلاح أو استبدال "منظمة الدول الأمريكية"، وهي هيئة انتقدتها العديد من الدول بسبب خضوعها لواشنطن، بمنظمة متعددة الأطراف أكثر تمثيلا.

وقال سانتانا إن دور منظمة الدول الأمريكية "تخلف عن الركب" حيث فشلت المنظمة في تلبية "مصالح سيناريوهات أمريكا اللاتينية الجديدة".

وأضاف بقوله "اليوم، ستحاول الحكومات الجديدة في أمريكا اللاتينية التي لديها رؤية أخرى للعالم والتي تدافع عن سيادتها وتقرير مصيرها، التحدث إلى الولايات المتحدة حتى تتم مناقشة الاقتراح المقدم من جانب مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بشكل أفقي وليس عموديا".