تونغسافان فومفيهاني*

23 أغسطس 2021 /شبكة الصين/ مثّل مرور 100 عام منذ ولادة الحزب الشيوعي الصيني وتطوره ونموه رحلة عظيمة لحمل "المهمة المجيدة"، وعدم التردد أمام التضحية والفداء، والمضي قدما. ولقد أظهرت الانتصارات العظيمة والإنجازات المميزة التي حققتها الصين بشكل شامل القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني، وكشفت عن روح العمل الجاد للشعب الصيني، وأعلنت عن المزايا المشرقة للنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية.

وعلى مدى المائة عام الماضية، حمل الحزب الشيوعي الصيني على عاتقه مهمته التاريخية، وعزز مُثله ومعتقداته، وأصر على وضع الشعب في "المركز"، وقاد الشعب الصيني إلى حرب طاحنة حقق فيها الاستقلال والتحرير الوطنيين، وأسس جمهورية الصين الشعبية وفتح حقبة جديدة في تاريخ الصين. 

وبعد تأسيس الصين الجديدة، قاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب لإطلاق الثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي وحقق إنجازات عظيمة. ومنذ عام 1978، قاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب إلى طريق "الإصلاح والانفتاح"، ودفع الصين لتحقيق تغييرات اجتماعية كبيرة وعميقة، وواصل تحرير القوى الإنتاجية الاجتماعية وتطويرها، وحقق معجزات إنمائية ذات شهرة عالمية. 

ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتحت القيادة الحكيمة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وبتوجيه علمي لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، حقق الحزب الصيني والدولة إنجازات عظيمة في مختلف المشاريع وأسسا مجتمعا رغيد الحياة على نحو شامل، وحققا هدف المئوية الأولى المتمثل في استكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل.

وقد حظيت فكرة البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" وبناء "مجتمع المصير المشترك للبشرية" التي اقترحهما الأمين العام شي جين بينغ بدعم واسع من المجتمع الدولي ويتم تنفيذهما بنشاط، مما يقدم مساهمات إيجابية في تقدم المجتمع البشري وتنمية السلام العالمي والصداقة والتعاون. 

يعيش البشر معا على نفس الأرض، وتعد تعددية الأطراف بمثابة اتجاه التنمية في العالم. فمفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية هو مفهوم بعيد النظر، ويعكس بشكل كامل اتجاه العصر، وتدعمه معظم دول العالم.

وتمتلك لاوس والصين ثقافات متشابهة وتقاليد عريقة من الصداقة، وقد قدمت الإنجازات الرائعة للشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني مرجعا مفيدا وإلهاما لتنمية الاشتراكية في لاوس. 

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين لاوس والصين، وعام الصداقة بين لاوس والصين. وقد نظم الجانبان سلسلة من الأنشطة الاحتفالية بشكل مشترك لتعزيز الصداقة بين البلدين وترسيخها في قلوب الشعبين. 

نؤمن بشكل راسخ، أنه في ظل القيادة الحكيمة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، فإن الشعب الصيني سيتقدم بثبات على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وسيعزز التحديث الاشتراكي لتحقيق إنجازات جديدة وأكبر باستمرار. 

وستحقق الصين بالتأكيد ازدهار ورفاهية الشعب، والوئام والاستقرار في المجتمع، والتنمية الاقتصادية السريعة، وبناء دولة اشتراكية حديثة مزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة، وستحقق حلم الصين العظيم في التجديد العظيم للأمة الصينية.

-----------------------------

*وزير إدارة الاتصال الدولي باللجنة المركزية للحزب الثوري الشعبي اللاوسي