17 أغسطس 2021 /شبكة الصين/ "أصبحت الصين بثبات ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وحققت إنجازات رائدة في السياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها من المجالات". بهذه الكلمات تحدث سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا، حيث اعتبر أن السر المهم وراء تنمية الصين هو التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والالتزام بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. 

وقال فهمي إنه بسبب هذا الإصرار على وجه التحديد، خلقت الصين معجزة التنمية الاقتصادية السريعة وضمنت الاستقرار الاجتماعي طويل الأمد، كما أن هذا الإصرار جعل الصين تكتب أنجح قصص تخفيف حدة الفقر في تاريخ البشرية.

وشغل فهمي منصب وزير العلوم والتكنولوجيا في العراق، ومنذ عام 2016، تولى منصب الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. 

ويرى فهمي أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يرفعان عاليا قيمة الحياة والكرامة لجميع أبناء الشعب الصيني، سواء في مكافحة الفقر أو في الحرب ضد الوباء. وبغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، يواصل الحزب الشيوعي الصيني بذل قصارى جهده لحماية "كل حياة" وعدم التخلي عن أي شخص يتخلف عن الركب، وقال "يلتزم الحزب بإيديولوجية التنمية المتمحورة حول الشعب، مما يظهر مسؤوليته وواجباته وتفوق النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية".

وفي عام 2017، شارك فهمي في الحوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية، وذكر "كانت بكين في أواخر فصل الخريف في ذلك الوقت، وكان المشهد جميلا للغاية، كنت أجوب الشوارع ويمكنني الشعور بالثقة والأمل في الحياة والمستقبل وسط أبناء الشعب الصيني العادي، وأعتقد أن هذا تعبير ملموس بالضبط عن نجاعة التنمية الاقتصادية والوئام الاجتماعي في الصين".

وقال فهمي إنه بعد الاستماع إلى الخطاب الرئيسي الذي ألقاه الأمين العام شي جين بينغ في حفل افتتاح الحوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية، أصبح يمتلك فهما أعمق للفكر الواسع والمشاعر العالمية للحزب الشيوعي الصيني. 

وقد أشار الأمين العام شي جين بينغ إلى أنه يجب على شعوب جميع دول العالم التمسك بمفهوم "عالم واحد ـ أسرة واحدة"، وفتح أذرعهم، وفهم بعضهم البعض، والبحث عن أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، والعمل معا لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. 

وأضاف فهمي "كان لعبارة 'يجب أن نسعى جاهدين لبناء عالم آمن خالٍ من الخوف' صدى خاص في نفسي، فبالنسبة للعراق هذا مهم جدا، فعقود من الحروب والصراعات المستمرة، قد جلبت الخراب للعراق التي تتمتع بحضارة قديمة ثرية". وأوضح أنه بالنسبة للشعب العراقي، فإن الأمن والاستقرار لا يقلان عن الذهب، فيجب أن يصبح "الأمن العام" مسعى مشتركا للمجتمع الدولي، و"التكاتف لبناء عالم أفضل" يعكس تطلعات شعوب جميع بلدان العالم.

وبعد عودته إلى العراق، أشاد فهمي بأهمية الحوار، حيث كتب في مقال خاص "تجربة التنمية في الصين مرجع لجميع دول العالم، والحزب الشيوعي الصيني والقادة الصينيون مصممون على العمل مع الشعوب والأحزاب في جميع أنحاء العالم لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، هذه قضية عظيمة مرتبطة بمستقبل البشرية".

كما أعرب أن الحزب الشيوعي الصيني لا يسعى إلى إسعاد الشعب الصيني وتجديد الأمة الصينية فحسب، بل يقف أيضا إلى جانب شعوب جميع البلدان ويسعى إلى وحدة عظيمة من أجل العالم، وهذا هدف سام ونبيل. وفي الوقت الذي يحتاج فيه العالم حاليا إلى التعددية، تواصل بعض الدول عرقلة هذه العملية بدافع ضيق الأفق وخلق توترات وصراعات في كل مكان، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعارض بشكل مشترك سياسة الهيمنة وسياسة القوة، فلطالما التزمت الصين بدعم التعددية، وتعزيز تحسين الحوكمة العالمية، وتقديم مساهمات إيجابية لجميع البلدان في التصدي المشترك للتحديات المشتركة وتحقيق السلام والتنمية.

وأكد فهمي أنه في اللحظة الحرجة لمكافحة الوباء، تتعاون الصين مع الدول والمنظمات الدولية لتقديم المساعدة في مكافحة الوباء للدول النامية واستخدام الإجراءات العملية لتعزيز بناء مجتمع الصحة المشترك للبشرية، وقال "هرع فريق الخبراء الطبي الصيني لمكافحة الوباء إلى العراق لمشاركة تجربة العلاج والتبرع بالإمدادات الطبية ومساعدتنا في بناء معمل اختبار الحمض النووي، ولم تخفف هذه المساعدة احتياجاتنا الملحة فحسب، بل عززت أيضًا ثقتنا في القتال ضد الوباء بشكل كبير، وسنتذكر دائما هذه الصداقة".

ونوه فهمي إلى أن الجانب العراقي يقدر التبادلات والتعاون بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية حول العالم على قدم المساواة. وقد شرعت الصين في مسار التنمية المستقلة، الذي كان مرجعا لجميع دول العالم، وإن العالم بأسره يهتم بمسار التنمية في الصين وإنجازاتها التنموية واستكشاف بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. 

وفي السنوات الأخيرة، حافظ الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الصيني على تعاون وتبادلات وثيقة، وقال "نأمل في استخلاص الحكمة من تجربة التنمية للحزب الشيوعي الصيني للتعامل بشكل أفضل مع التحديات على طريق التنمية الخاص بنا".