arabic.china.org.cn | 13. 08. 2021 |
13 أغسطس 2021 /شبكة الصين/ احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول في التصنيف العالمي لمرونة التعامل والسيطرة على وباء كورونا المستجد الصادر عن مؤسسة بلومبرغ في 28 يونيو الماضي، وحصدت جائزة "القوة رقم 1 في مكافحة الوباء على مستوى العالم".
وفي 9 أغسطس الجاري، نشرت ثلاثة مراكز بحثية صينية (معهد تشونغيانغ للدراسات المالية بجامعة رنمين، ومعهد تايخه، ومعهد إنتليسيا) تقريرا بعنوان "أمريكا في المرتبة الأولى؟! حقيقة مكافحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة"، ليدحض هذا التصنيف السخيف ويكشف الحقائق حول استجابة الولايات المتحدة لوباء كورونا.
وكشف التقرير عن إخفاقات ومشاكل الإدارة الأمريكية في التعامل والسيطرة على كوفيد-19، وكذلك الوضع السياسي وتحقيقات التتبع وما إلى ذلك من خمسة جوانب حملت عناوين: "من أجل المنافسة الحزبية لا من أجل أرواح المواطنين" و"إجراءات تنافي العلم والمنطق" و"فشل النظام أدى إلى صعوبة السيطرة على الوباء" و"الوباء فاقم الفجوة الاجتماعية" و"التدمير المتعمد للمكافحة العالمية للجائحة".
وأشار سونغ شياو فنغ، الأمين العام لمعهد إنتليسيا في مقابلة خاصة مع موقع /شبكة الصين/ الإخباري أن تصنيف مؤسسة بلومبرغ "مضلل للغاية"، وهدف نشر التقرير البحثي الصيني هو تمكين للناس من رؤية حقيقة تعامل الولايات المتحدة مع الوباء.
وقال سونغ "ليس الهدف من نشر التقرير الانخراط في حرب كلامية، ولكن السماح لمزيد من الناس بمعرفة المزيد من الحقائق حتى يتمكنوا من وقاية أنفسهم من هذا الوباء دون الانسياق وراء ألاعيب سياسية، وغايتنا الأصيلة هي تعزيز التعاون الدولي في جهود مكافحة الجائحة".
وأشار مارتن جاك، الباحث الشهير السابق في جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة، خلال حفل إصدار التقرير البحثي الصيني إلى أن وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد أخذ منحنى "الحرب الباردة" من قبل الولايات المتحدة، معتبرا أن هذا النهج سيستمر في المستقبل.
واتفق سونغ مع هذا الرأي، حيث أكد أن "الحرب الباردة" حجة أمريكية تشكلت بسبب ضعف قدرة الولايات المتحدة على التعامل والسيطرة على الوباء مثل النظام الشيوعي الصيني الممتاز. مضيفا أنه قبل فترة طويلة من تفشي الجائحة ومع التحسن السريع لقوة الصين، دخل نمط العلاقات الصينية الأمريكية فترة تقلبات، حيث انتهجت الولايات المتحدة أسلوب قمع واحتواء الصين لمنعها من اللحاق أو التقدم عليها، وقال "تدهورت العلاقات الصينية الأمريكية بسبب الجائحة".
وأوضح التقرير البحثي إلى أنه في 30 يوليو 2021، تجاوز عدد حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة 100 ألف حالة في اليوم الواحد، ما يعني دخول الولايات المتحدة ذروة الموجة الرابعة من الوباء.
وفي مواجهة هذا الوضع الوبائي الذي لا يدعو إلى التفاؤل، لا يزال بعض السياسيين الأميركيين لا يدخرون الجهد لإثارة الضجيج حول نظريات المؤامرة مثل "التسرب المختبري" والضغط على منظمة الصحة العالمية لإطلاق مرحلة ثانية من تتبع منشأ الفيروس في الصين. وقد أعربت 70 دولة في رسائل لمنظمة الصحة العالمية عن اقتناعها بنتائج المرحلة الأولى من التتبع ومعارضتها الشديدة لتسييس قضية تتبع منشأ الفيروس.
وفي مواجهة "إرهاب التتبع" الذي تنتهجه الولايات المتحدة وهجمات التحيز الأيديولوجي، أشار سونغ إلى ضرورة محافظة الصين على رباطة جأشها ومواصلة شرح موقفها بطريقة موضوعية وعلمية. كما يتعين عليها دفع جهود المرحلة الثانية من أعمال تتبع منشأ الفيروس في العديد من بلدان العالم.
وجدير بالذكر أن الصين تبرعت بلقاحاتها المضادة لكوفيد-19 إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة، وسلمت صادراتها من اللقاحات إلى أكثر من 60 بلدا، مع ما مجموعه أكثر من 770 مليون جرعة، مما جعلها الدولة التي وفرت أكبر عدد من اللقاحات إلى الخارج في العالم.
وأشار التقرير إلى أن اللقاحات التي صدرتها الولايات المتحدة تمثل فقط أقل من 1% من إنتاجها. وقال سونغ إن الولايات المتحدة كدست اللقاحات فقط لتغطية احتياجاتها المحلية، ووضعت أيديولوجية خاصة تجاه التعاون في مجال اللقاحات، واختارت ما يسمى بالدول الديمقراطية لتنظيم "دوائر صغيرة ومجموعات صغيرة" للتعاون في مكافحة الجائحة، وهذا توجه سياسي واضح.
وعلى العكس من ذلك، تلتزم الصين بالسمة الأصلية للقاحات كمنتج عام عالمي. وبينما تلبي احتياجاتها المحلية، فإنها تقدم بنشاط المساعدة في مجال اللقاحات إلى البلدان النامية، ولا سيما البلدان والمناطق المجاورة. وقد لعبت دورا حيويا في الكفاح العالمي ضد الجائحة.
انقلها الى... : |
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |