لندن 8 أغسطس 2021 (شينخوا) قال خبير بريطاني في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، إنه يتعين على الناس التحلي بالصبر والتفكّر والنظر في كل الأدلة فيما يتعلق بتعقب منشأ كوفيد-19.

استشهد الدكتور ستيفن وينشستر، استشاري الفيروسات في هيئة خدمات علم الأمراض في بيركشاير وسيوري، بأوبئة سابقة كمثال. وقال "إذا نظرت إلى وباء سارس-كوف-1، فقد استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمان للحصول على فهم كامل للمنشأ"، و"لذا، فهو يعطيك فكرة عن الجدول الزمني الذي يتطلبه في الواقع لفهم منشأ هذه الأوبئة بشكل كامل".

وأشار وينشستر إلى أنه لا يمكن تحديد منشأ الفيروس إلا من خلال نتائج التحقيقات العلمية المحايدة. وقال "من المهم أن يكون العلم محايدا ... لأننا في النهاية نحاول الحصول على فهم أفضل للتفشي، بينما نحاول في الوقت نفسه التعامل بشكل أفضل مع هذا التفشي".

وأضاف "لذا فهو مجال دراسة مهم جدا لتحديد هذا المنشأ، لكنه يستغرق وقتا، ويحتاج فعلا إلى تقييم جميع الأدلة".

وقال وينشستر "الآراء والنظريات هي هكذا في كثير من الأحيان، لكنها آراء ونظريات، وهي ليست بالضرورة متوافقة مع مجموعة الأدلة الرئيسية"، في إشارة منه إلى مجموعة من الناشطين على الإنترنت الذين يروجون لنظرية التسرب من مختبر أثناء إجراء أبحاثهم بدون مناهج علمية ولا تستند إلى أدلة علمية.

وقال عالم الفيروسات إن المرض العالمي يتطلب فهما عالميا، في حين أن المزيد من التعاون الدولي يمكن أن يسرع عملية تتبع المنشأ.

وعندما سُئل عما إذا كانت المتحورات الجديدة من كوفيد-19 ستجعل تتبع المنشأ أكثر صعوبة، قال وينشستر إن "مراقبة ظهور تلك المتحورات الجديدة في الوقت الحقيقي يعزز في الواقع، فهمنا للفيروس وتطوره المحتمل".

وقال "كلما زاد فهمنا ومعرفتنا بهذه المتحورات (التي لدينا)، كلما عرفنا المزيد عن كيفية حدوث هذه الأوبئة ... كل هذا دليل مفيد".