الصفحة الأولى | حجم الخط  

لماذا حذفت وزارة صحة فلوريدا بيانات حالات إصابة مؤكدة مبكرة بكوفيد-19؟

arabic.china.org.cn / 10:42:02 2021-08-03

3 أغسطس 2021 /شبكة الصين/ ترأس المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في 30 يوليو الماضي مؤتمرا صحفيا اعتياديا، طرح خلاله مراسل صحفي سؤالا مضمونه "كشفت صحيفتا 'بالم بيتش بوست' و'ميامي بايونير' أن موقع وزارة صحة ولاية فلوريدا كان قد نشر بيانات 171 مريضا محليا ظهرت عليهم أعراض الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد أو ثبتت إصابتهم في يناير وفبراير 2020، إلا أن هذه البيانات حذفت مساء 4 مايو 2020، لكن الوزارة اضطرت إلى إعادة نشرها بعد أن تسبب حذفها في اختلال رصد الوضع الوبائي، فما هو تعليق الصين على هذه القضية؟".

وأجاب تشاو لي جيان "لاحظنا التقارير ذات الصلة، وقد كشف حذف بيانات المصابين بما تمثله من أهمية من قبل الولايات المتحدة، دليلا جديدا على المؤامرة السياسية التي تتبناها واشنطن للتغطية على المعلومات حول منشأ الفيروس".

مضيفا أن الولايات المتحدة تحاول تقديم صورة "زائف" للسلامة ونتائجها حول مكافحة الوباء، وبغض النظر عن تفشي الوباء والتحديات التي واجهها المواطنون الأمريكيون في ظل تفشي الجائحة في ذلك الوقت، اقترحت حكومة ولاية فلوريدا بعد إصرار "خطة إعادة فتح" من ثلاث خطوات في 29 أبريل 2020. 

وكانت المرحلة الأولى من تاريخ الفتح في 4 مايو 2020، وحذف البيانات ليس أكثر من خلق حالة من الوهم حول الوضع الوبائي وتحقيق مكسب سياسي لإظهار نجاحها في مكافحة الوباء وإعادة فتح الاقتصاد "أمر مبرر وقائم".

وثانيا، تحاول الولايات المتحدة توسيع دائرة الاتصال للانخراط في "التلاعب السياسي". فقد صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 30 أبريل 2020 أنه "اطلع على أدلة تشير إلى منشأ الفيروس مختبر ووهان". وفي 4 مايو العام نفسه، عاد وزعم أن "الفيروس تفشى من مدينة ووهان"، مواصلا نهجه في استخدام الوباء كأداة للتلاعب السياسي لاحتواء الصين. 

وذكر التقرير أن أيا من الحالات الـ171 التي رصدت في فلوريدا ليس لها تاريخ من السفر إلى الصين، ومن الواضح أن هذا يتعارض مع الرواية الرسمية التي تروج لها الولايات المتحدة. لذلك، ليس من المستغرب أن تحذف الولايات المتحدة البيانات ذات الصلة. 

ووفقا للتقارير، فقد أوضح مدير القسم المسؤول عن مهمة حذف البيانات في وزارة الصحة بفلوريدا أنه اعترض على حذف البيانات، ولكن انتهى الأمر بفصله من العمل.

وأخيرا، حاولت الولايات المتحدة إتلاف الأدلة وإخفاء بيانات الحالات المبكرة، حيث أعلنت فلوريدا رسميا عن أول حالة مؤكدة للالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد في 1 مارس 2020. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الحالات الـ171 المذكورة أعلاه ظهرت جميعها بين شهري يناير وفبراير العام الماضي، وظهرت أول حالة مشتبه بها في الأول من يناير 2020. 

وقال العديد من سكان فلوريدا إنه ظهرت عليهم أعراض العدوى في وقت مبكر من يناير وفبراير 2020، لكن فلوريدا والحكومة الفيدرالية تكتمتا على الأمر. ويوضح هذا بشكل جلي الارتباك والتعتيم في تتبع الحالات المبكرة واختبارها في المراحل الأولى من تفشي الوباء في الولايات المتحدة.

وقد يكون حذف وزارة الصحة في فلوريدا لبيانات الحالات المبكرة مجرد غيض من فيض من عدم الإبلاغ عن الوضع الوبائي الحقيقي في الولايات المتحدة. فقد أظهرت دراسات جامعة واشنطن أن عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة قد يصل إلى 65 مليونا و900 ألف على التوالي، وحوالي 60% من حالات العدوى مفقودة.

وادعى بعض السياسيين الأمريكيين ضرورة حذف هذه البيانات، لكنهم في الواقع أضروا بعامة الناس وجعلوا المعركة العالمية ضد الوباء أسوأ. لذلك، يجب عليهم تقديم تفسير مسؤول لتجاهلهم للحقائق، وانتهاكهم للعلم، وعدم اهتمامهم بحياة الناس، من أجل أن يحاسبهم المجتمع والعالم بما يستحقونه.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号