الصفحة الأولى | حجم الخط  

هل كانت بداية ظهور كورونا في الولايات المتحدة؟ ما سر "فورت ديتريك" الذي تخفيه؟

arabic.china.org.cn / 11:19:53 2021-08-02

2 أغسطس 2021 /شبكة الصين/ مع إصرار الولايات المتحدة على مهاجمة الصين مجددا بشأن قضية تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد، لم يعد بإمكان الشعب الصيني تحمل المزيد، حيث دشن حملة جمع توقيعات على عريضة لمنظمة الصحة العالمية للتحقيق في عمليات مختبر "فورت ديتريك" البيولوجي في الولايات المتحدة. 

زادت أعداد الموقعين على العريضة بسرعة، ومع وصول العدد إلى 10 ملايين توقيع، تعرضت خوادم الحاسوب الداعمة لحملة التوقيع الإلكترونية لهجوم مرتين، وأظهرت التحقيقات أن عنوان IP المهاجم كان من الولايات المتحدة. ولحسن الحظ، لم يتسبب الهجوم في إلحاق أضرار ملحوظة.

ولكن، ربما ليست هذه النهاية، ففي المستقبل ستواصل تلك "القوى الأمريكية" التي تحاول التستر على حقيقة فورت ديتريك مهاجمة الخوادم في الصين.

ما هو فورت ديتريك؟

فورت ديتريك، مختبر كيميائي حيوي تابع للجيش الأمريكي، يحتفظ ببيانات الحروب الجرثومية بما في ذلك النازيون الألمان والغزاة اليابانيون "الوحدة 731". وفي يوليو 2019، أصيب اثنان في دور رعاية المسنين بالقرب من فورت ديتريك بمرض "التهاب رئوي" غير مبرر؛ وفي سبتمبر من العام نفسه، أعلنت ولاية ماريلاند التي يقع فيها المختبر، ظهور ما يسمى "الالتهاب الرئوي الناجم عن السجائر الإلكترونية"، وزادت أعداد الاصابة بشكل سريع ومضاعف. 

وخلال تلك الفترة، ظهرت أعراض أمراض الجهاز التنفسي غير المبررة والالتهاب الرئوي الناجم عن السجائر الإلكترونية" في شمال فيرجينيا وويسكونسن. وفي يوليو 2019، أصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "خطابا رسميا لإنهاء العمليات" إلى فورت ديتريك، وتم إغلاق المختبر منذ ذلك الحين.

فلماذا أغلقت الولايات المتحدة هذا المختبر البيوكيميائي؟ كان السبب الذي رصد في ذلك الوقت هو وجود مشكلة تسرب.

لكن ما هو نوع هذا التسرب؟ وما مدى انتشاره؟ وهل هذا التسرب تسبب في انتشار "الالتهاب الرئوي الناجم عن السجائر الإلكترونية" في المنطقة المحيطة؟ جميع هذه التساؤلات رفضت الولايات المتحدة الإجابة عليها بحجة "الأمن القومي"، ومازال لغزا حتى يومنا هذا.

وفي الواقع، تُظهر المعلومات التي كشفت عنها قنوات متعددة أن توقيت ظهور مرض الالتهاب الرئوي كوفيد-19 في الولايات المتحدة يسبق الصين بشهر واحد على الأقل. ففي 15 يونيو 2021، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن دراسة بعنوان "جميعنا" بدأتها المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، جمع الباحثون 24,000 عينة دم من جميع أنحاء الولايات المتحدة في أوائل عام 2020. وقد رصد فيما لا يقل عن تسع منها أجسام مضادة لفيروس كورونا المستجد. 

الشيء الأكثر أهمية هو أن المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية أثبتت أنه في وقت مبكر من ديسمبر 2019، انتشر كوفيد-19 "بسرعة منخفضة" في الولايات المتحدة. وهذه النقطة الزمنية هي أبكر بشهر واحد من ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية.

وإضافة إلى ذلك، ذكرت تقارير صحيفتي "بالم بيتش بوست" و"يو إس إيه توداي" في عام 2020، أنه قبل شهرين من الإخطار الرسمي لأول حالة مؤكدة للالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد، وفي ديسمبر 2019، كان هناك بالفعل 171 شخصا في فلوريدا مصابا بكوفيد-19، و103 منهم ليس لديهم سجل بالسفر إلى الخارج.

فلماذا لا تجري الولايات المتحدة التفتيش الذاتي؟ ونجد على العكس أنها ترفضه؟ قد يكون سبب ذلك وجود "تخوف" من شيء ما أن ينفضح.

ومع ذلك، لا تستطيع الولايات المتحدة التهرب من المسؤولية، لأن ما لا يقل عن ملياري شخص في العالم يستجوبون الولايات المتحدة، ويشكون في عمليات فورت ديتريك. ويجب على الولايات المتحدة أن تصدر بيانا، ويجب أن تتمسك بمبادئ الإنصاف والشفافية التي أكدت عليها "شفويا" التي تصر على التأكيد عليها، وكذلك السماح للعلماء من مختلف البلدان بالتحقيق في نشأة وتطور كوفيد-19 في الولايات المتحدة، للحداد على 4.17 مليون ضحية جراء تفشي هذه الجائحة العالمية.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号