28 يوليو 2021 /شبكة الصين/ قال إيفو موراليس رئيس حزب "الحركة نحو الاشتراكية" والرئيس البوليفي السابق، في مقابلة حصرية مؤخرا مع وكالة أنباء شينخوا الصينية في العاصمة البوليفية لاباز، إن النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية جعل الصين اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم. مضيفا أن تنمية الصين "مفتوحة" و"مكملة" لدول أخرى في العالم، مما يعود بالفائدة على شعوب جميع بلدان العالم.

وأعرب موراليس عن إعجابه بإنجازات الحزب الشيوعي الصيني في 100 عام من الثورة والبناء والإصلاح، وقال "التنمية الصينية مفيدة لشعوب جميع أنحاء العالم بسبب انفتاحها وتكاملها، في تناقض حاد مع الممارسات الجشعة والمصالح الأنانية للولايات المتحدة والغرب على مدى عقود".

وكان موراليس، المولود في أسرة فقيرة وزعيم جمعية فلاحية، قد تأثر بشدة بإنجازات الصين في الحد من الفقر، وتحدث عنها عدة مرات في المقابلة، حيث أشار إلى أن إجراءات الحد من الفقر في الصين انتشلت أكثر من 700 مليون مواطن من براثن الفقر وقدمت مساهمات كبيرة لقضية الحد من الفقر حول العالم.

وأوضح موراليس أن "الشعب أولا" بمثابة فلسفة مشتركة لحزب "الحركة نحو الاشتراكية" والحزب الشيوعي الصيني. مشيرا إلى أن "الشعب أولا" يعني وضع الفئات الأكثر فقرا وحرمانا في المرتبة الأولى، والسعي لتحقيق المساواة الاجتماعية والعدالة، وهذه هي أعظم أرضية مشتركة للحزبين، ولبوليفيا والصين أيضا.

كما أشاد موراليس بمبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ واتباعها لمبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، وقال "هذه مبادرة تعاون قائمة على المساواة والوحدة، إنها مساهمة صينية مهمة في الوحدة والتعاون العالميين، وهذه المبادرة لا تعود بالنفع على الشعب الصيني فحسب، بل على العديد من الدول والشعوب حول العالم".

وخلال فترة رئاسته، اقترح موراليس خطة "ممر المحيطين"، والتي تساعد على تحسين الموارد الاقتصادية وخفض تكلفة التجارة الدولية. وهي خطة ليست مفيدة فقط لبوليفيا، ولكن أيضا للعديد من بلدان أمريكا الجنوبية.

وقال موراليس "نأمل أن يتم ربط هذه الخطة بمبادرة الحزام والطريق". معتبرا أنه موقف مشترك لبوليفيا والصين على السواء، حيث أن "ممر المحيطين" بمثابة خطة تنموية تحظي باهتمام بالغ من قبل الحزب الحاكم وحكومة بوليفيا. وقد تفاوضت حكومة بوليفيا مع دول أمريكا الجنوبية ومنها البرازيل وبيرو، وكذلك مع الصين، في سعي جاد لإيجاد أفضل حلول في مجالات الاقتصاد والتجارة.

وأوضح موراليس أن الصين تقود التعددية بنشاط، وأن دور بكين المهم في الدفاع عن التعددية يحظى باحترام شعوب جميع البلدان. مضيفا أنه فيما يتعلق بقضية التعددية، فإن بوليفيا والصين متفقتان تماما.

وشدد الرئيس البوليفي السابق على أن معاملة الناس على قدم المساواة ومعاملة الأصدقاء بشكل جيد، جزء من الثقافة الصينية، والصين تتعامل مع بوليفيا على قدم المساواة، ومفهوم "جميع الدول سواء كبيرة أم صغيرة متساوية" الذي تمارسه الصين هو جانب مهم للغاية من الدبلوماسية الصينية.

ونوّه موراليس إلى أن مفهوم "مجتمع المصير المشترك للبشرية" الذي دعا إليه الرئيس شي جين بينغ يدعم المساواة الاجتماعية ويساعد الفئات الدنيا والفقيرة بشتى الطرق، وأكبر المستفيدين من هذا المفهوم هم البلدان والشعوب والفئات الاجتماعية المنسية.

وبعد أن أصبح عضوا برلمانيا في لجنة السياسات، تلقى موراليس العديد من الاقتراحات الجيدة من الدبلوماسيين الصينيين في بوليفيا، الأمر الذي ساعده كثيرا، وقال "أدركت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة أن بوليفيا والصين تمتلكان الكثير من القواسم المشتركة في السعي لتحقيق مُثُل التحرر الوطني والبحث عن الحقيقة والبراغماتية، خاصة في حل مشكلة الفقر".

ولطالما دعمت بوليفيا والصين بعضهما البعض ومضيتا قدما يدا بيد مثل "شقيقتين" لسنوات عديدة. وأعرب موراليس عن أمله في أن يحافظ البلدان والحزبان على علاقات جيدة كما هو الحال دائما.