رام الله 26 يوليو 2021 (شينخوا) أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الإثنين) استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة داعية الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإحياء الأمل بالسلام.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنها "تدين استمرار استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص استباحة المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية".

وأضافت الوزارة الفلسطينية أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تهدف إلى تعميق الاستيطان وتوسيعه وبناء بؤر استيطانية جديدة لاستكمال تهويد تلك المناطق وتكريسها كعمق جغرافي استراتيجي لدولة إسرائيل.

وفي سياق متصل، دعت الوزارة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بما فيها الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين فورا لتحقيق مبدأ حل الدولتين ولمنح جهود إحياء عملية السلام والمفاوضات المصداقية التي تستحق.

كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه "انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الكفيلة بإنفاذ القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية".

وأكدت الوزارة ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بممارسة الضغط الكافي على إسرائيل "لاحترام التزاماتها وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال والاستيطان من أرض دولة فلسطين".

وشددت على أن المجتمع الدولي مطالب بالوفاء بالتزاماته تجاه معاناة الشعب الفلسطيني والظلم التاريخي الذي وقع عليه منذ ما يزيد على 70 عاما والتحلي بالجرأة الكافية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وعدم الخوف من توجيه أقسى الانتقادات والعقوبات على إسرائيل.

كما أوضحت الوزارة الفلسطينية أنه على الدول التي "تدعم الاحتلال الإسرائيلي وتغطي انتهاكاته وجرائمه أن تصحح خطأها وتنتقل للوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.

ويقطن ما يزيد على 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس.