أديس أبابا 23 يوليو 2021 (شينخوا) ذكر تعليق نشرته صحيفة ((الإثيوبيان هيرالد)) مؤخرا إن التكهنات المثيرة للجدل وغير العلمية بشأن نظرية التسرب المختبري لكوفيد-19 "لا أساس لها من الصحة".

كتب هذا التعليق، الذي حمل عنوان "الحقيقة حول أصل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)"، أليمايهو غودانا بيرهانو، وهو أستاذ مساعد في التكنولوجيا الحيوية الطبية بمعهد التكنولوجيا الحيوية في جامعة أديس أبابا.

واعترض المقال بشدة على نظرية التسرب المختبري لكوفيد-19، قائلا إنه "ينبغي التأكيد على أن كون ووهان أول من أبلغ عن الفيروس لا يعني أنها هي أصله"، مشددا على أنه لو كان الفيروس من صنع الإنسان، لظهر ذلك في جينومه.

وسلط الضوء على أن التجارب التاريخية التي تفيد بأن معظم مسببات الأمراض الفيروسية الجديدة، التي تسببت في جوائح أو أوبئة بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، وأوبئة الأنفلونزا، وتفشي الإيبولا، وفيروسات كورونا التي تسببت في وباء السارس في عام 2002، وتفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2012، قد ظهرت بشكل طبيعي من حيوان وسيط بالحياة البرية.

وأكد المقال على أن تتبع المنشأ هو عملية تحقيق علمية معقدة.

وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن يتخذ صانعو السياسات وأصحاب المصلحة في قطاع الصحة العامة قرارات تستند إلى أدلة علمية لفهم أصول أوبئة مثل كوفيد-19.

وذكر التعليق أن فكرة أن فيروس كورونا الجديد تفشى في أماكن متعددة بجميع أنحاء العالم قد أكدها الجانب الأمريكي أيضا.

وأشار إلى أن إحدى هذه النتائج صدرت عن معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، والتي كشفت أن فيروس سارس-كوف-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19، كان موجودا في الولايات المتحدة منذ ديسمبر 2019، أي قبل أسابيع من ظهور الحالات الأولى التي تم الإبلاغ عنها رسميا في 19 يناير 2020.

كما استشهد التعليق بتقرير صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وجمعية الأمراض المعدية الأمريكية في ديسمبر 2020، والذي أظهر أنه في الفترة ما بين 13 و16 ديسمبر 2019، تم اكتشاف الأجسام المضادة لفيروس كورونا في 39 عينة دم على الأقل من ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن.

وأشار التعليق إلى أن التحقيقات في أصول كوفيد-19 "تسممها السياسة"، وأشاد أيضا بإسهامات الصين في المكافحة العالمية لكوفيد-19.