بكين 9 يوليو 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي إرساء فهم صحيح لبعضهما البعض، والتخلص من التشتت، وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية على المسار الصحيح.

صرح وانغ بذلك خلال اجتماع عبر رابط فيديو مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الخميس.

وقال إن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان استراتيجيان شاملان وقوتان مستقلتان رئيسيتان في العالم بدون أي صراعات جيوسياسية أو تضارب في المصالح الأساسية.

وأوضح "نتشارك مسؤولية الحفاظ على الحوار والتعاون الثنائيين، وعلينا التزام بالتمسك بمبادئ المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، ويتعين أن نكون واثقين من التعامل المشترك مع التحديات العالمية".

وشدد وانغ على ضرورة أن تظل الصين وأوروبا ملتزمتين بشراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وبمبدأ الاحترام المتبادل، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا.

وقال إننا ندعم الجانب الأوروبي في تطوير علاقاته وتعاونه مع الصين بشكل مستقل.

وأضاف أنه يجب إعطاء أولوية قصوى لتعزيز الاتصال والتنسيق في المجالات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، منها اللقاحات والتشخيص والعلاج والوقاية والسيطرة، مع التركيز على تقديم المزيد من الدعم الأساسي للدول النامية.

وقال إنه يجب أن تستمر الصين وأوروبا في دعم بعضهما البعض في الاستضافة الناجحة للاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب15) في كونمينغ بالصين، ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في جلاسكو، بريطانيا، والمؤتمر العالمي الـ7 للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في مدينة مرسيليا الفرنسية.

وأشار وانغ إلى أنه يتعين على جميع الدول العمل بشكل مشترك على حماية وتدعيم النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

كما أكد مواقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان، وشدد على أن إرادة الصين وتصميمها على حماية سيادتها الوطنية وكرامتها الوطنية أمر ثابت.

وفي حين اعتبار أن التنمية السريعة للصين حقيقة تتماشى مع اتجاه التاريخ، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي نية للدخول في مواجهة مؤسسية أو زعزعة استقرار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وقال بوريل إنه على أوروبا والصين إدارة خلافاتهما بدلا من السماح لها بإعاقة التبادلات والتعاون.

وأضاف أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين تطوير علاقة قوية وصادقة، الأمر الذي يصب في مصلحة الطرفين.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لاستئناف الاتصالات والحوارات مع الصين، وتعزيز التعاون في مكافحة جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي.

وقال إن الاتحاد الأوروبي لا يوافق على فرض عقوبات أحادية الجانب على دول أخرى بناء على القوانين المحلية، مضيفا أن الجانب الأوروبي يتمسك بقيمه الخاصة، لكنه يحترم سيادة الصين وسلامة أراضيها ولا يدعم ما يسمى "استقلال هونغ كونغ".