30 يونيو 2021 / شبكة الصين/ عبر سفير مولدوفا لدى الصين دوميترو براغيس، في مقابلة حصرية مع وسيلة إعلام صينية مؤخرا، عن تهانيه للاحتفال بمئوية الحزب الشيوعي الصيني، وقال إن المفهوم "المتمحور حول الشعب" للحزب الشيوعي الصيني جلب نتائج إنمائية ملموسة لجميع أبناء الشعب الصيني.

وكان براغيس قد زار الصين قبل 30 عاما وشهد الإنجازات الاستثنائية التي حققها الشعب تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وقال "القضاء على الفقر المدقع بمثابة علامة فارقة كونه حسّن بشكل كبير من رفاهية أبناء الشعب، وعزز العدالة الاجتماعية والإنصاف، وجلب الشعور بالإنجاز والربح والسعادة لجميع أبناء الشعب الصيني.

ويرى براغيس أن الحزب الشيوعي الصيني أظهر العديد من الخصال المثيرة للإعجاب في عملية قيادة الصين للتقدم. أولا، وجد الحزب الشيوعي الصيني مسار تنمية يتناسب مع الظروف الوطنية للبلاد. فقد استوعبت الصين التجارب المفيدة من التنمية الخارجية، لكنها ليست بأي حال من الأحوال نسخة بسيطة، فالسياسات التي صاغها الحزب الشيوعي الصيني جميعها تتكيف مع الثقافة التاريخية والواقع السياسي للصين.

ثانيا، أن الحزب الشيوعي الصيني يمتلك فلسفة حكم براغماتية، وقال براغيس "القادة الصينيون يتمتعون بثروة من المعرفة حول الاقتصاد والعلاقات الدولية والعلوم والتكنولوجيا، مما يوفر ضمانا لصحة السياسات، كما أن فلسفة الحكم البراغماتية في الصين تستحق التعلم من جميع الدول الساعية للتنمية".

ثالثا، الحزب الشيوعي الصيني مستعد على الدوام للإصغاء إلى صوت الشعب. ويرى براغيس أنه في عملية صياغة السياسات، يحترم الحزب الشيوعي الصيني آراء الشعب ويوفر له مشاركة واسعة. مضيفا "بهذه الصفات الممتازة، أظهر الحزب الشيوعي الصيني مرونة قوية، وقاد الصين عبر النفق الخندق، وحقق العديد من الانتصارات".

ومن وجهة نظر براغيس، وضعت الصين نموذجا لتنمية العالم، وقال "لقد رأى العالم أن الصين لديها نظريات وسياسات لتعزيز التنمية، وتعرف كيف تحقيق أهدافها خطوة بخطوة". وأضاف أن الحزب الشيوعي الصيني قاد الصين إلى النمو من دولة نامية إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم. 

وفي عام 2020، تجاوز إجمالي الإنتاج المحلي الصيني 100 تريليون يوان، وهذا دليل واضح على أن الحزب الشيوعي الصيني يقود الاقتصاد والمجتمع الصيني في الاتجاه الصحيح، وقال براغيس "لأكثر من 70 عاما، جلب الحزب الشيوعي الصيني للصين أطول فترة من السلام والاستقرار في تاريخ الصين الحديث".

ويعتقد براغيس أن عدد سكان الصين الهائل، واقتصادها القوي، وسياستها المستقرة جعلت دور الصين في المجتمع الدولي أكثر أهمية، ويمكن رؤية الصين في مجالات رئيسية مثل الصحة العامة، وحفظ السلام، وتعزيز التجارة والتكنولوجيا. وأوضح براغيس أنه تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، اقترحت البلاد مشاريع مثل مبادرة "الحزام والطريق" والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وكل هذا يظهر أن الصين مستعدة وراغبة في لعب دور أكثر أهمية في الشؤون الدولية وإفادة البشرية جمعاء.

وقال براغيس إن الصين أقامت علاقات ثنائية جيدة ومستدامة مع العديد من الدول، كما أصبحت أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر للعديد من الدول. كما أن الصين ليست فقط شريك دبلوماسي واقتصادي وسياسي للعديد من البلدان، ولكنها أيضا نموذج تحتذى به في العديد من النواحي. 

مؤكدا أنه يمكن للعديد من الدول أن تتعلم الكثير من الحزب الشيوعي الصيني. واليوم، المزيد من البلدان وجهت أنظارها إلى الصين، وترى أن بكين توفر طريقا جديدا للتنمية والاعتماد على الذات.

وفي حديثه عن الفرص التي أتاحتها التنمية الصينية لمولدوفا، قال براغيس إن معرض الصين الدولي الثالث للاستيراد الذي عقد في عام 2020، نقل صوت الصين الثابت إلى العالم في الانفتاح الشامل. 

وقد عزز ذلك ثقة الشركات العالمية، بما في ذلك الشركات المولدوفية، في تعميق التعاون مع الصين، وقال براغيس إن تخفيض الصين للرسوم الجمركية على سلسلة من السلع يعد من الأخبار الجيدة لمولدوفا. 

وفي العامين الماضيين، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها التجارة الدولية، حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين مولدوفا والصين نتائج مبهرة. وأعرب براغيس عن ثقته بأن المزيد من منتجات بلاده ستدخل السوق الصينية في المستقبل.

ويتوقع براغيس استثمار المزيد من الشركات الصينية في مولدوفا في المستقبل، وقال "الصين مستثمر أجنبي مهم في العالم، وتلتزم الشركات الصينية باستراتيجية 'التوجه نحو العالمي'، وترحب مولدوفا بالاستثمارات الصينية وتأمل في أن يعمق البلدان التعاون في بناء البنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق". 

وتوفر المنطقة الاقتصادية الحرة والمجمع الصناعي في مولدوفا ظروفا مواتية للتعاون بين البلدين في المنتجات الإيكولوجية وصناعات التكنولوجيا الفائقة والزراعة الحديثة أيضا. وأكد براغيس أن "مولدوفا مستعدة لتوفير منصة للاستثمار الصيني".

ويأمل براغيس أن يتم تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" في مولدوفا من خلال التعاون الوثيق بين البلدين، وأوضح "هناك قول مأثور في الصين مفاده أن الزهرة وحدها ليست ربيعا، والحديقة تكون مفعمة بأجواء الربيع وسط الزهور متعددة الألوان". وقال براغيس إنه يتعين على البلدين العمل معا لإطلاق الإمكانات الضخمة باستمرار للتعاون الثنائي وتقديم المرجعية وضخ الزخم للتعاون الدولي.