17 يونيو 2021 / شبكة الصين/ أشارت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية مؤخرا إلى البيانات الحديثة التي نشرتها وكالات اقتصادية دولية سلطت الضوء على قوة النمو الاقتصادي الصيني بعد الوباء، ووصفته بأنه قاطرة موثوقة للاقتصاد العالمي. معتبرة أن مرونة السوق الصينية تمنح الشركات الأجنبية الثقة.

ووفقا لقناة أخبار المستهلك والأعمال الأمريكية (CNBC)، أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مؤخرا بيانات تفيد بأن المجاميع الاقتصادية لأعضاء مجموعة العشرين في الربع الأول من هذا العام زادت بنسبة 0.8% على أساس شهري، و3.4% على أساس سنوي، وهو ما عاد إلى المستوى الذي كان عليه قبل تفشي كوفيد-19.

وبحسب التقرير، فإن الوضع الاقتصادي واتجاهات النمو لمختلف الدول الأعضاء متفاوتة بشكل كبير. وباستثناء عدد قليل من البلدان مثل الصين وتركيا، التي تجاوزت اقتصاداتها مستويات ما قبل الوباء، فإن اقتصادات معظم أعضاء مجموعة العشرين لم تتعافى بعد.

وأشار التقرير إلى أنه من بين أعضاء مجموعة العشرين، حققت الصين أقوى نمو اقتصادي على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام، حيث وصل إلى 18.3%؛ وشهدت المملكة المتحدة أسوأ انخفاض، حيث تقلصت بنسبة 6.1% على أساس سنوي.

وبحسب موقع إخباري روسي، فقد رفع البنك الدولي في العدد الأخير من تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2021 من التقدير السابق البالغ 4% إلى 5.6%.

ونوه التقرير إلى أن النمو الاقتصادي العالمي يرجع بشكل رئيسي إلى الانتعاش القوي لعدد قليل من الاقتصادات الكبرى، وتعتبر الصين إحدى "القاطرات الموثوقة" التي تقود النمو الاقتصادي العالمي.

وتوقع التقرير أن يرتفع النمو الاقتصادي الصيني إلى 8.5% عن التقدير السابق البالغ 7.9%، ويرجع ذلك أساسا إلى الصادرات النشطة للصين والتوسع التدريجي في التعافي الاقتصادي من الاستثمار العام إلى قطاع المستهلك.

ووفقا لبلومبرغ نيوز، يُظهر تقرير "استطلاع ثقة الأعمال لعام 2021" الصادر مؤخرًا عن غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين أن 60% من الشركات التي شملها الاستطلاع تخطط لتوسيع أعمالها في الصين في عام 2021، بزيادة تقارب 10 نقاط مئوية عن العام الماضي.

ونقل التقرير عن استطلاع يقول إن "مرونة السوق الصينية توفر للشركات الأوروبية المأوى الذي تشتد الحاجة إليه في عاصفة جائحة فيروس كورونا المستجد". حيث أظهر الاستطلاع أن 73% من الشركات المستطلعة حققت أرباحا في العام الماضي، وقالت 14% من الشركات المستطلعة إنها حققت توازنا في ميزان مدفوعاتها، وحوالي 68% من الشركات متفائلة بشأن آفاق الأعمال في صناعتها في العامين المقبلين.

ووفقا للتقرير، احتوت الصين الجائحة بسرعة في العام الماضي وأعادت فتح اقتصادها بنجاح، مما يجعلها المحرك الرئيسي للنمو العالمي.