7 مايو 2021 / شبكة الصين/ تعد فئة المستهلكين التي يمكنها الإنفاق "حسب الرغبة" في المجتمع الحديث هي على الأرجح فئة الشباب. لكن، أين يحب الشباب إنفاق أموالهم؟

ويبدو أن هذا أيضا محور تركيز العديد من البائعين، ومع إلقاء نظرة على نتائج استطلاع ضخم صدر حديثا يمكن العثور على الإجابة المطلوبة. ففي السوق الاستهلاكية بالصين، يعتبر الشباب فئة جديرة بالاهتمام، "فأين يحبون إنفاق أموالهم؟".

وأصدرت "سي.سي.تي.في فينانس نيو ميديا" بالتعاون مع "مسح الحياة الجيدة في الصين" بيانات كبيرة عن استهلاك الشباب الصيني. وتظهر النتائج أن "السياحة" و"الرعاية الصحية" و"التعليم والتدريب" من بين أعلى ثلاث قوائم استهلاك بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة في توقعات الاستهلاك لعام 2021.

ووجدت الدراسة الاستقصائية الضخمة أن الجيل الجديد يشكل القوة الرئيسية في الاستهلاك السياحي، حيث أعرب أكثر من ثلث جيل مواليد ما بعد 1995 عن رغبتهم في السفر لرؤية العالم. 

فيما امتلك الفئات العمرية الأخرى حماسة مماثلة تجاه السياحة، في ظل توقعات بقفزة هائلة هذا العام في الطلب على السياحة الذي "كُبح" لقرابة عام كامل في ظل تفشي الوباء.

فما هي الوجهات السياحية الأكثر شعبية لدى الشباب؟ وجد الاستطلاع الضخم من خلال رصد متعمق على منصة "آليباي" الرقمية أن مدن الجنوب كانت أكثر جاذبية بالنسبة للشباب، حيث احتلت المراكز الخمسة الأولى على قائمة وجهات سفر الشباب.

وجاءت "الرعاية الصحية" في الترتيب الثاني على قائمة استهلاك الشباب عام 2021، حيث توقع الاستطلاع زيادة الاستهلاك بمقدار 7.5 نقطة مئوية عن عام 2020 (استهلاك 2021 المتوقع 33.27% ـ استهلاك 2020 الفعلي 25.75%). 

وعلى مدى السنوات الأخيرة، أصبح الشباب قوة لا يستهان بها في سوق منتجات الرعاية الصحية. وأجرى الاستطلاع مسحا للمفاهيم الصحية للمستجيبين بين 18 و25 سنة، ووجد أن هذه الفئة أكثر اهتماما بالحفاظ على صحتهم من خلال تسوّق الأطعمة الخضراء والتطعيم وتخزين منتجات الحماية من البكتيريا. 

إضافة إلى العناية بصحتهم من خلال ممارسة تمارين اللياقة البدنية وإجراء فصح طبي دوري واتباع نظام غذائي مناسب وحياة منتظمة. لذلك يمكن ملاحظة أن مفهوم الصحة لمواليد ما بعد عام 1995 الذكور يميل إلى أن يكون "سلبيا"، في حين يكون أكثر إيجابية ونشاطا بين الإناث.

وجاء "التعليم والتدريب" في الترتيب الثالث المتوقع زيادة إقبال الشباب عليه بين 18 و25 سنة. فقد وجد الاستطلاع أن الشباب يمتلكون حافزا قويا لا يحتاجون معه إلى التشجيع، فمن الواضح أن جيل الشباب هذا لا يزال لديه الكثير من الأحلام لملاحقتها، فهم يتعلمون باستمرار وعلى استعداد لمواصلة تحسين قدراتهم لخلق المزيد من الفرص، حيث يولون اهتماما خاصا لتحسين المؤهلات الأكاديمية والمهارات المهنية، وأكثر استعدادا للإنفاق على هذين الجانبين.

وبحسب الاستطلاع يمكن تصنيف استهلاك الشباب بين 18 و35 سنة كالتالي: 

الأكثر استعدادا للسفر لرؤية العالم والإنفاق على السياحة (شباب هاربين)؛ الأكثر اهتماما بأنفسهم ومستعدون للإنفاق على الرعاية الصحية (شباب جينان)؛ الأكثر تحفيزا ورغبة في الإنفاق على التعليم والتدريب (شباب تاييوان)؛ الأكثر إنفاقا على المنتجات الرقمية (شباب تيانجين)؛ الأكثر اقبالا على الإنفاق على الترفيه الثقافي (شباب شنيانغ)؛ الأكثر استعدادا للإنفاق على شراء وحدات سكنية (شباب هانغتشو)؛ الأكثر إنفاقا على خدمات التدبير المنزلي (شباب هايكو)؛ الأكثر إنفاقا على الرياضة واللياقة البدنية (شباب شيآن)؛ الأكثر اهتماما بتحقيق الأمان وراحة البال ومقبلون على شراء خدمات التأمين (شباب تشنغتشو).

وبالتركيز على الشباب في مدينة لاسا حاضرة منطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غربي الصين، وجدت الدراسة الضخمة أنه على النقيض من ذلك، فإن الشباب من مواليد ما بعد عام 1995 وتتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة يفضلون الإنفاق على السياحة والإسكان وخدمات التدبير المنزلي والتعليم والتدريب في عام 2021.

في حين أن الشريحة العمرية بين 26 و35 سنة أكثر استعدادا للإنفاق على السياحة والرعاية الصحية والتعليم والتدريب وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وغيرها من المنتجات الرقمية.