كانبيرا 13 أبريل 2021 (شينخوا) قال خبير أسترالي في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل القمة الافتراضية بشأن تغير المناخ المقرر عقدها في 22 و23 أبريل، إنه ينبغي على الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين كبيرتين، العمل معا حتى يستفيد العالم بأسره.

صرح بذلك ريتشي ميرزيان، وهو مفاوض سابق للحكومة الأسترالية في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومدير برنامج المناخ والطاقة في معهد أستراليا.

وفي حديثه عن المحادثات المحتملة بين الصين والولايات المتحدة، توقع ميرزيان أن يرى نتائج إيجابية.

وقال "عندما اجتمعت الصين والولايات المتحدة في عام 2015 حصلنا على اتفاق باريس. هذا ما يمثله البلدان من أهمية للجهود العالمية".

وأضاف "يبدو أننا نمتلك نفس القيادة المسؤولة عن المفاوضات. لديك جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي (جو) بايدن للمناخ، ولديك شيه تشن هوا (المبعوث الصيني الخاص لشؤون تغير المناخ)، وهو ممثل الصين. وكلاهما كان مسؤولا عن المفاوضات منذ ستة أعوام".

وقال إنه من مصلحة الصين والولايات المتحدة معالجة قضية تغير المناخ، حيث عانى البلدان من عواقب مثل زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة.

ويعتبر تغير المناخ أيضا مشكلة يجب أن تتعامل معها أستراليا. "فهناك إلحاح أكثر من أي وقت مضى في أستراليا"، وفقا لميرزيان.

وفي يناير، حذرت دراسة نشرها فريق من الجامعة الوطنية الأسترالية ومركز التميز التابع لمجلس البحوث الأسترالي للأحداث المناخية المتطرفة من أن حرائق الغابات يمكن أن تصبح أكثر حدة في أستراليا نتيجة لتغير المناخ.

وشهد موسم حرائق الغابات 2019-2021 مقتل أكثر من 30 شخصا بشكل مباشر ووفاة 445 شخصا آخرين بسبب استنشاق الدخان.

وفي مارس، تسببت الأمطار الغزيرة بحدوث فيضانات عبر ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية وصفها المسؤولون بأنها " تحدث مرة كل 50 عاما". وقال ميرزيان إنها ترجع أيضا إلى "تغير المناخ جزئيا".

وقال "نعلم أن العديد من الدول الأخرى قد عانت أيضا ... أفضل طريقة ... هي أن يتعاون الجميع من أجل حل عالمي".

وحول قمة تغير المناخ المقررة في 22 و23 أبريل، والتي دعيت إليها الصين وكذلك أستراليا، قال ميرزيان إنها ستكون أول فرصة رسمية للرئيس الأمريكي جو بايدن لطرح خطط بلاده الجديدة بشأن المناخ. وقال "نتوقع هدفا طموحا لعام 2030".

وأضاف أن الصين لديها هدف طموح لتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060 ويود أن يرى المزيد من السياسات على المدى القصير حيث أن هذا هو "المطلوب من الجميع، بما في ذلك أستراليا".

وأشار الخبير إلى أن الدول يمكن أن تستفيد أيضا من الاقتصاد الجديد الذي سيتم إنشاؤه في سياق جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، قائلا إن "هذه هي التقنيات الخضراء التي تقوم بها الصين بشكل جيد وتصنعها وتشحنها إلى العالم وتنفذها أيضا محليا".

وأتم "لذا حقا، يستفيد الكل عندما تستطيع الصين والولايات المتحدة العمل معا".