دمشق 20 مارس 2021 ( شينخوا) أكد الدكتور خلف الجراد سفير سوريا السابق لدى الصين أن الحزب الشيوعي الصيني يمثل المزج بين المبادئ والمرونة ، فقد حافظ على مبادئ الحزب الشيوعي ، ولكن بنفس الوقت لديه مرونة كبيرة في تنفيذ تلك المبادئ وفق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مبينا أن الحزب الشيوعي الصيني ذو خبرة تاريخية طويلة ومهمة جدا في العالم كله .

وقال السفير السابق في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في معرض رده على سؤال حول دور الحزب الشيوعي الصيني في قيادة البلاد إلى نصر شامل في محاربة الفقر، قال إن " الصين استطاعت ليس فقط أن تطعم شعبها، ولكن أن تغذي الكثير من الشعوب المجاورة، وترسل خيراتها إلى الكثير من البلدان "، مؤكدا أن "الصين ناهضة بجميع المجالات، ليس فقط في المجال الغذائي والزراعي وإنما نهضت في جميع المجالات".

وتابع قائلا إن الحزب الشيوعي الصيني كان موفقا جدا في وضع الخطط الخمسية الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وفي الالتزام بهذه الخطط التزاما مطلقا وفي المحاسبة القوية من أجل الوصول إلى تنفيذ هذه الخطط بأحسن ما يمكن.

وحول انطباعاته والتي تركت أثرا في نفسه خلال التعامل مع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، قال السفير الجراد " استطيع أن أقول إن الشيوعيين الصينيين هم الفئة الأكثر التزاما في الصين ، وهم الفئة الأكثر عطاء والأكثر مصداقية ، والأكثر تضحية " ، مؤكدا أن "الحزب الشيوعي الصيني ذو خبرة تاريخية طويلة ومهمة جدا في العالم كله " .

وأكد قائلا إن سر نجاح الحزب الشيوعي الصيني يكمن بأنه ملتزم قبل غيره بالمبادئ والقيم التي قامت عليها الثورة ،إضافة لكونه الأكثر عطاء وتضحية أمام الغير ،وقدرته على المزج بين المبادئ والمرونة " ، مبينا أن أجيالا من قيادات الحزب الشيوعي الصيني التي تعاقبت على الصين، نجد أن هذه الأجيال لاتزال تمارس المبادئ نفسها ، ولكن بعقلية جديدة دائما ، مستدركا بقوله إن" هذه العقلية الجديدة لا تتضارب مع المبادئ القديمة ، وإنما تتمازج معها وتتماهي من أجل صين أكثر قوة وأكثر قدرة وأكثر دينامية وأكثر تطورا" .

وعن أهمية تجربة الحزب الشيوعي الصيني في الحكم بالنسبة لسوريا، قال السفير السوري السابق لدى بكين إن "العلاقات السورية الصينية قوية وراسخة " ، مؤكدا أن الحزب الشيوعي الصيني " يشكل بالفعل نموذجا ومدرسة لكل حزب تحرري وطني في البلدان العربية ، وفي بلدان العالم الثالث ككل " ، لافتا إلى أن عدة وفود من حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا، ومن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ، زاروا الصين ، وعدة وفود من الحزب الشيوعي الصيني زارت سوريا أيضا .

وأشار السفير السوري السابق إلى أن بلاده يمكن أن تأخذ الكثير من تجربة الحزب الشيوعي الصيني ، ولا سيما في مجال التطبيق الاشتراكي ذي الخصائص القومية ، أو ذي الخصائص الصينية ذي الخصائص العربية ، أو السورية وهكذا .

وردا على سؤال حول الدبلوماسية الصينية والعمل الخارجي ، رأى السفير السوري الجراد أن الدبلوماسية الصينية والعمل الخارجي الصيني " هو نتيجة قرارات من الحزب الشيوعي الصيني لأنه هو الموجه لعمل الخارجية الصينية وكل الأجهزة والمؤسسات التابعة للخارجية الصينية " ، مؤكدا أن الصين في سياستها الخارجية تنفذ مبادئ الحزب الشيوعي الصيني وتوصياته وخاصة في مؤتمراته الحزبية " .

وبين السفير الجراد أن الصين بلد مسالم محب للسلام لكل دول الجوار له ، مؤكدا أن الصين أصبحت دولة قوية وناهضة ودولة مهمة.