بكين 11 مارس 2021 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الخميس)، إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة بذل قصارى جهودهما من أجل التطوير الصحي والمستدام للعلاقات الثنائية.

وأوضح لي خلال مؤتمر صحفي بعد اختتام الدورة التشريعية السنوية، أن الصين تأمل أن يعمل البلدان وفقا للروح التي تجلت في المحادثة الهاتفية التي جرت حديثا بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جوزيف آر. بايدن، وأن يحترم كل من البلدين المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية الخاصة بالبلد الآخر، ويمتنع عن التدخل في شؤونه الداخلية.

وقال "هذا يصب في مصلحة شعبي البلدين، وهذا أيضا ما يتطلع إليه المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن بين الصين والولايات المتحدة الكثير من المصالح المشتركة وأن بوسع البلدين التعاون مع بعضهما البعض في الكثير من المجالات، داعيا إلى إجراء حوارات ثنائية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات، ما يساعد في إدارة الخلافات وتخفيف حدتها.

وقال لي إنه على الرغم من صعوبة تفادي بعض الخلافات والاختلافات بين الصين والولايات المتحدة، بسبب التباين في الخلفية التاريخية والإرث الثقافي ومرحلة التنمية والنظام الاجتماعي بكل منهما، فإن الأكثر أهمية هو كيفية إدارة البلدين لتلك الخلافات.

وتابع لي قائلا إن "الصين والولايات المتحدة، باعتبار الأولى أكبر دول نامية في العالم والثانية أكبر دول متقدمة في العالم، ستربحان من التعاون، لكنهما ستخسران جراء المواجهة".

وأشار إلى أن التجارة بين الصين والولايات المتحدة نمت العام الماضي بنسبة 8.8 بالمئة على أساس سنوي رغم الصدمات العديدة التي تعرضت لها، مضيفا أن البلدين بحاجة إلى ضخ المزيد من الطاقة والتركيز على الأرضية المشتركة بينهما وتوسيع نطاق تقارب المصالح.

وأضاف لي أن البلدين، باعتبارهما عضوين دائمين بمجلس الأمن، يتحملان مسؤولية هامة بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، وتعزيز رخائه وتقدمه.

واستطرد يقول "نأمل في أن تصبح العلاقات الصينية-الأمريكية متطلعة إلى المستقبل، وأن تتمكن من التغلب على العراقيل وتمضي في اتجاه إيجابي".

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم أن دبلوماسيين صينيين بارزين سيعقدون حوارا استراتيجيا رفيع المستوى مع نظرائهم الأمريكيين بولاية ألاسكا خلال يومي 18 و19 مارس، تلبية لدعوة من الجانب الأمريكي.

وسيحضر الاجتماع المقرر انعقاده في أنكوريج، كبرى مدن ألاسكا، كل من يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ووانغ يي، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، فضلا عن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وجيك سوليفان، مستشار الأمن الوطني الأمريكي.