بكين 9 مارس 2021 (شينخوا) لطالما كان يانغ جيه، وهو إمام مسجد في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، رائدا في محافظة هوتوبي، حيث كان من بين أول من ركب دراجة نارية، واستخدم الهاتف المحمول، واشترى سيارة، ونشر مقاطع فيديو قصيرة على منصات مشاركة الفيديو.

وقال يانغ، الموجود في بكين لحضور الدورة السنوية الحالية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهي أعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد "مع تحسن حياتنا في شينجيانغ بشكل مستمر في السنوات الأخيرة، أصبح المزيد والمزيد من المسلمين مثلي".

مثل أعضاء اللجنة الآخرين، يجري يانغ بانتظام أبحاثا ويجمع اقتراحات وشواغل الجمهور حول القضايا المتعلقة بالبرامج الاجتماعية المختلفة ومعيشة الشعب. ويقوم المستشارون السياسيون بعد ذلك بتقديم اقتراحات أو انتقادات لأجهزة الدولة والمنظمات الأخرى ذات الصلة من خلال التوصيات والمقترحات والأشكال الأخرى.

وقدم يانغ هذا العام إلى الجلسة اقتراحا بشأن تحسين شبكة الكهرباء الريفية في شينجيانغ لصالح التنمية المستقبلية للمنطقة.

وكان يانغ (54 عاما) إماما في المحافظة منذ ما يقرب من 20 عاما، حيث قال إن التطور والتقدم الذي حدث في مسقط رأسه على مدى العقود الأربعة الماضية أمر رائع وتحقق بشق الأنفس.

ويغطي المسجد الذي يعمل فيه يانغ مساحة 3900 متر مربع، مع قاعة عبادة تبلغ مساحتها 500 متر مربع، وهي كبيرة بما يكفي لإقامة أنشطة للمسلمين المحليين.

وكل يوم جمعة، يذهب العديد من المسلمين إلى المسجد للاستماع إلى يانغ الذي يدرس القرآن، إذ قال يانغ إنه عادة ما يعلم القرآن بما يتفق مع الثقافة الصينية التقليدية لمساعدة أتباعه على الفهم بسهولة.

وأوضح الإمام "أقول للناس دائما أنه لكي تكون شخصا متدينا صالحا، يجب أولاً أن تكون مواطنا صالحا".

ولفت وانغ إلى أنه في شينجيانغ، تُحترم حرية الناس في ممارسة الشعائر الدينية بالكامل، ويتعايش الإسلام والبوذية والمسيحية والكاثوليكية في محافظة هوتوبي، حيث يعيش حوالي 25 قومية في وئام.