الدوحة 24 فبراير 2021 (شينخوا) تسلمت قطر اليوم (الأربعاء) رسالة من البحرين نقلها وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون بمملكة البحرين وحيد مبارك سيار، الذي يزور الدوحة لأول مرة منذ المصالحة الخليجية.

وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان مقتضب، بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني تسلم رسالة خطية من وزير الخارجية في مملكة البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني.

وأضاف البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن الرسالة تسلمها وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي خلال اجتماعه اليوم مع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون بالبحرين وحيد مبارك سيار الذي يزور البلاد حاليا، دون ذكر أية تفاصيل بشأن مضمون الرسالة.

غير أن وزارة الخارجية البحرينية أعلنت اليوم أن سيار حمل خطاب دعوة من الزياني، موضحة أن الدعوة تضمنت طلب إرسال وفد رسمي لبدء المباحثات الثنائية بين البلدين بشأن القضايا والموضوعات المعلقة بين الجانبين، وذلك تنفيذا لما نص عليه "بيان العلا" الصادر عن الدورة الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة العلا بالسعودية في 5 يناير الماضي.

وأشارت الخارجية البحرينية إلى أن هذه هي الدعوة الثانية من المنامة، إذ جاءت دعوتها الأولى في 11 يناير الماضي للوصول للأهداف المرجوة ولتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، من خلال تشكيل لجنة للمتابعة ولجنة قانونية.

وقد جاء "بيان العلا" لينهي أكثر من ثلاث سنوات من مقاطعة كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين و مصر لقطر، وهذا يشمل فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية معها.

وكان وزير الخارجية البحريني أكد بداية العام الجاري، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف وكتاب الرأي، مساعي البحرين في لم الشمل الخليجي وفتح آفاق جديدة من العمل والحوار الخليجي المشترك.

وأضاف أن مملكة البحرين ملتزمة دائما بالاتفاقيات والعهود التي تصب في تعزيز العمل الخليجي والعربي المشترك.

وتنتقد البحرين الإجراءات التي تتخذها قطر بتوقيف البحارة البحرينيين ومصادرة زوارقهم، وتعتبر هذه الخطوات مخالفة للاتفاقية الأمنية لمجلس التعاون.

وتأتي الدعوة الثانية من قبل البحرين بعد يومين من عقد أول لقاء رسمي بين الإمارات وقطر في الكويت للتباحث حول بيان العلا، وبعد يوم من عقد لقاء مماثل بين قطر ومصر في الكويت أيضا للغرض نفسه.