الصفحة الأولى | حجم الخط  

مقالة خاصة: مجموعة السبع تؤكد على أهمية التعددية لمواجهة التحديات العالمية

arabic.china.org.cn / 16:04:34 2021-02-20

لندن 20 فبراير 2021 (شينخوا) تعهد قادة مجموعة السبع يوم الجمعة بالتعاون مع مجموعة العشرين ومؤسسات أخرى بشأن مجموعة من القضايا العالمية بما فيها مكافحة كوفيد-19 وتغير المناخ.

وجاء في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الافتراضي لقادة مجموعة السبع برئاسة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "سنعمل معا ومع الآخرين لجعل عام 2021 نقطة تحول في التعددية".

ويشير المراقبون إلى أن المجموعة ستعيد التزامها بالتعاون متعدد الأطراف، لكن تعهداتها، لا سيما الالتزام بالتوزيع العادل للقاحات، لا يزال يلزم اختبارها.

-- التعددية

أكد قادة مجموعة السبع في البيان المشترك دعمهم لـ"الدور القيادي والتنسيقي" لمنظمة الصحة العالمية مع العمل في الوقت ذاته على تسريع تطوير اللقاحات العالمية ونشرها لمكافحة كوفيد-19.

وفيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي، أعرب قادة مجموعة السبع عن دعمهم للبلدان الأكثر ضعفا، والتزامهم بأهداف التنمية المستدامة وشراكتهم مع أفريقيا.

كما تعهد القادة ببذل المزيد من الجهود للحد من تأثير تغير المناخ قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) في غلاسكو باسكتلندا في نوفمبر والاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في مدينة كونمينغ بالصين في مايو. وتعهدوا بالعمل وفقا لاتفاقية باريس وأكدوا مجددا على أهمية اتباع "مسار لبلوغ صافي (الانبعاثات) صفر في موعد لا يتجاوز عام 2050".

وقال القادة إنهم سيلتزمون بدعم الاقتصادات المفتوحة والتعاون في إطار نظام تجاري متعدد الأطراف يقوم على القواعد ويكون أكثر حرية وعدالة.

وذكر جون فوغلر، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كيلي، لـ((شينخوا)) أن اجتماع مجموعة السبع "مهم للغاية" حيث تحرص البلدان عبر المحيط الأطلسي على تجسير الانقسامات الداخلية التي خلفها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ومن ناحية أخرى، من الواضح أن مجموعة السبع نفسها غير كافية لمواجهة تحديات عالمية ملحة مثل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والانتعاش الاقتصادي.

-- الانخراط مع مجموعة العشرين

ورد ذكر التعاون مع مجموعة العشرين عدة مرات في البيان المشترك لمجموعة السبع.

وأشار فوغلر إلى أن مفهوم مجموعة السبع "بدأ يبدو قديما بعض الشيء" في ظل السياق العالمي الحالي. فالحقيقة المتمثلة في أن مجموعة الدول الصناعية السبع ستتواصل للعمل مع مجموعة العشرين تبين أنها تدرك أن هناك حاجة إلى إحساس أوسع بالوحدة العالمية لمواجهة التحديات العالمية.

وقال فوغلر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنها (مجموعة السبع) تمثل القوى الاقتصادية الكبرى في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وقد حدث تغير هيكلي ضخم منذ ذلك الحين. لذلك يمكن القول، إن الكتلة المهمة الآن وبالتأكيد منذ عام 2008 ... هي كتلة أخرى من كتل المجموعات تلك، إنها مجموعة العشرين".

وذكر فوغلر أن مجموعة العشرين تمثل منصة متعددة الأطراف أكثر أهمية لأنها تضم اقتصادات كبرى مثل الصين والهند.

وأضاف "إذا كنت أفكر فيما يتعلق بتوجيه الاقتصاد العالمي بعد الجائحة، وبالطبع، فيما يتعلق بالحديث عن تغير المناخ، فلا يمكنك تجنب وجود الصين في الغرفة".

واتفقت أستريد نوردن، المديرة المؤسسة لمركز الصين بجامعة لانكستر، مع فوغلر في الرأي، قائلة إنها تعتقد أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للمواجهة.

وذكرت أن هناك حاجة ماسة إلى "مناقشات صريحة ومفتوحة" و"ليس مجرد تخمين أيديولوجي" من جميع الأطراف لتمكين التعاون في شتى المجالات.

-- التزام في موضع اختبار

من بين الأولويات القصوى للاجتماع الافتراضي لمجموعة السبع يأتي التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم. وقد اُتخذت بعض الخطوات الإيجابية لضمان الوصول العالمي المنصف للقاحات.

فقد تعهد جونسون، في خطابه في اجتماع مجموعة السبع، بالتبرع بمعظم فائض إمدادات اللقاحات في بريطانيا للدول النامية.

وذكرت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها ستنضم إلى كوفاكس، وهي مبادرة دولية للقاحات كوفيد-19 تقودها منظمة الصحة العالمية، لتصبح آخر دولة في مجموعة السبع تقوم بذلك.

كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا والولايات المتحدة إلى إرسال ما يصل إلى 5 في المائة من إمداداتها من لقاح كوفيد-19 إلى الدول النامية.

وقد طلبت بريطانيا شراء أكثر من 400 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19، وهو عدد أكبر بكثير مما يكفي لبلد يبلغ عدد سكانه نحو 66 مليون نسمة.

ولكن لم يتضح بعد متى وكيف سيتم التبرع بالفائض للبلدان النامية حيث تأخذ الحكومة في الاعتبار سلسلة توريد اللقاحات وما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعات معززة في الخريف.

وقالت حملة "ONE"، وهي جماعة غير ربحية لمكافحة الفقر مقرها الولايات المتحدة، إن دولا مثل بريطانيا لا تفعل ما يكفي.

وذكر مدير المنظمة في بريطانيا روميلي غرينهيل أن "تقاسم الجرعات الفائضة من خلال كوفاكس هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، ولكن هناك خطر حقيقي من المعايير المزدوجة إذا تحدثنا بشكل بليغ عن الوصول إلى اللقاحات العالمية ولكن واصلنا تخزين جرعات أكثر مما نحتاج".

وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن حملة "ONE" أن أستراليا وكندا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمنت الحصول على أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من لقاحات كوفيد-19، وهو رقم أعلى بكثير مما تحتاج هذه الدول إعطائه لسكانها بالكامل على جرعتين.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من التوزيع "غير المتكافئ وغير العادل على نطاق واسع" للقاحات كوفيد-19، قائلا إن حوالي 130 دولة لم تتلق بعد جرعة واحدة من اللقاح.

وقالت نوردن إنه في مواجهة الأعداء المشتركين للبشرية، من الضروري "تخيل الإنسانية كوحدة واحدة"، بدلا من البقاء في حالة انقسام ومواجهة.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号