رام الله 4 يناير 2021 (شينخوا) فرق الجيش الاسرائيلي اليوم (الاثنين)، بالقوة تظاهرة مناهضة للاستيطان في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الجيش استخدم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب عشرات المتظاهرين الذين نظموا أنفسهم لزراعة أشجار زيتون في أراض مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان في جبل "الجمجمة" شمال الخليل.

ورفع المشاركون في الفعالية التي نظمتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية ووزارة الزراعة الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالسياسة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول للصحفيين على هامش الفعالية، إن "قمع فعاليتنا واحتجاجنا لن يمنعنا من زراعة أشتال الزيتون لأن هذا الجبل فلسطيني وسيبقى كذلك".

وأكد العالول، أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه سيواجه "مخططات الاحتلال بالدفاع عن أرضه وممتلكاته بكافة الوسائل الممكنة".

بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أن "دعم صمود المواطنين على أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان واجب وطني".

وقال أبو يوسف في كلمة له، إن إسرائيل لن تستطيع فرض وقائعها على الأرض مهما حاولت مع مستوطنيها، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته و"لجم الاحتلال" وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

من جهته أفاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، بأن الفعالية "تندرج ضمن برنامج لحماية الجبل والأراضي المهددة بالاستيلاء في كافة مناطق الضفة الغربية".

واعتبر عساف، أن "قمع المشاركين العزل من قبل جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية للمستوطنين لن يجلب سلاما للمنطقة بل سيزيد من حدة التوتر".

وتشهد أراضي جبل "الجمجمة" الذي يرتفع عن سطح الأرض حوالي ألف متر ويطل على عدة مستوطنات، احتكاكات شبه يومية بين أصحابها الفلسطينيين وقوات الجيش بسبب منعهم من الوصول إليها بحجة أنها أرض عسكرية مغلقة حسب ما يقولون.

ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي رسمي على ذلك.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.

ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.