حسام المغربي: أهلا بكم، سأكون معكم اليوم من قلبِ الصين لاستكشاف قصة نبتة الزيتون وصناعتها. أنا الآن بالتحديد في مدينة لونغنان التابعة لمقاطعة قانسو شمال البلاد. وبحسب البيانات فإن المدينة تعتمد على طبيعة المناخ والتربة المماثلة لتلك الموجودة في بلدان ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد بدأت لونغنان بالفعل الاهتمام بالزيتون منذ عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين، وتضم حاليا حوالي أربعمائة وعشرين كيلومترا مربعا، وهو ما يعادل نصف مساحة بساتين الزيتون في عموم الصين

تيان قوانغ تسي، ﻧﺎﺋﺐ ﺃﻣﻴﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﻧﻐﻨﺎﻥ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ: في عام 2010 وحده، زرعت لونغنان نحو 200 ألف مو من أشجار الزيتون، وزاد هذا الرقم في الوقت الحالي إلى 610 آلاف مو، أي ثلاث أضعاف خلال تسع سنوات. ومع نمو أشجار الزيتون في الفترة القادمة، سيرتفع حجم إنتاج زيت الزيتون، بالإضافة إلى زيادة إقبال السوق المحلي عليه وبالتالي تحقيق أرباح أعلى، ما يعود بالفائدة على المزارعين.

حسام المغربي: الجميل هنا، أن هذا القطاع ساهم في انتشال نحو أربعين ألف نسمة من الفقر. نعم.. كل هذا العدد في مدينة واحدة صغيرة داخل الصين. لذلك، سنحاول سويا فهم كيفية مساهمة هذه الصناعة في جهود تخفيف حدة الفقر.

رن يان شون،ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﺘﺨﻔﻴﻒ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﻗﺎﻧﺴﻮ: بالنسبة إلى الأسر الفقيرة، قدمت شركات محلية رائدة في قطاع صناعة زيت الزيتون شتلات زيتون. وبعد ذلك نظمت الحكومة دورات تدريبية مجانية لتعليمهم تقنيات الزراعة. وبعد الحصاد، تحمّلت الحكومة مسؤولية شراء الزيتون منهم.

تيان قوانغ تسي، ﻧﺎﺋﺐ ﺃﻣﻴﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮﻧﻐﻨﺎﻥ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ: شكلت عائدات زراعة الزيتون ما بين 60 و70% من إجمالي دخل مزارعي الزيتون (في لونغنان)، ويبلغ أعلى دخل سنوي للأسر الفلاحية حوالي 300 ألف يوان.

حسام المغربي: في مارس عام ألفٍ وتسعمائة وأربعة وستين، غرس رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل جو ان لاي شجرة زيتون قادمة من ألبانيا، لفتح صفحة زراعة الزيتون في هذا البلد. وبعد أكثر من خمسين عاما، أصبحت هذه الأشجار قوةً خاصة لزيادة دخل السكان وتجميل البيئة، وكذلك... حمايتها.