القدس 26 نوفمبر 2020 (شينخوا) أجرى أطباء إسرائيليون من مستشفى رامبام شمال إسرائيل في عملية مبتكرة حديثة بترميم فك مريض باستخدام عظمة مأخوذة من كتفه في عملية هي الأولى من نوعها في إسرائيل.

وقالت مستشفى رامبام في بيان اليوم (الخميس) أن هذه الجراحة سمحت للمريض الذي عانى لسنوات من نقص في عظام الفك بالبدء في عملية الشفاء وإعادة التأهيل الكامل.

وأضافت المستشفى الإسرائيلي أن المريض خضغ منذ حوالي عامين لعملية جراحية لإزالة ورم كبير في منطقة الفك السفلي، مشيرة إلى أن العملية التي كانت ضرورية لعلاج الورم، تركت المريض مع نقص كبير في العظام والأنسجة في منطقة العملية بعد إزالة نصف الفك، ولم يتمكن الجراحون الذين أجروا الجراحة من إجراء عملية ترقيع عظمي بسبب تعقيد الحالة.

وقالت المستشفى إن المريض كان يواجه صعوبة في التحدث وتناول الطعام الصلب، وكان لا يستطيع التواصل مع الناس بسبب الضرر الشكلي الذي يعاني منه المريض.

وأضافت المستشفى أن 12 طبيبا ومختصا شاركوا في هذه العملية الجراحية التي استمرت لمدة 12 ساعة، خضع خلالها المريض وهو في الستينات من عمره لإعادة بناء عظم الفك المفقود.

وتمت إعادة بناء فك المريض عن طريق قطعة من العظم والعضلة أخذها الجراحون من كتف المريض، ثم وصلوا تحت المجهر الأوعية الدموية التي تغذي الزرعة من الكتف إلى الأوعية الدموية في الرقبة، وباستخدام تقنيات المحاكاة ثلاثية الأبعاد تمكن الجراحون من تشكيل العظم المأخوذ من الكتف بدقة متناهية، من أجل ملاءمة عظم الفك المفقود.

وقال الطبيب زيف جيل الذي ترأس الفريق الجراحي في البيان "هذا أمل جديد للعديد من المرضى الذين حتى اليوم لم يتمكنوا من إعادة تأهيل وجوههم بعد جراحة السرطان".

وأضاف "الأمر لا يتعلق فقط بإعطاء المريض مظهرًا لائقًا، ولكن أيضًا حول استعادة القدرة على استخدام الفم والأسنان في الكلام والأكل".

ووفقًا للدكتور يوتام شكدي من قسم جراحة الرأس والرقبة في مستشفى رامبام، فإن هذا ابتكار يمكن أن يفيد العديد من المرضى.

وقال "لسنوات كان من المعتاد إعادة بناء الفك بمساعدة العظام من السوق، ولكن في كثير من المرضى مثل هذه الجراحة غير ممكنة وبفضل التقنية المبتكرة التي تم إحضارها يمكن استخدام لوح الكتف والسماح باستعادة كاملة للوجه".

وسيتم إجراء المزيد من الترميمات وزراعة الأسنان في قسم جراحة الفم والوجه والفكين في رامبام، من قبل الدكتور صلاح نصير الذي شارك أيضًا في الجراحة.

وقال الدكتور نصير أن القدرة على التخطيط المسبق للجراحة بدقة هي أداة أساسية في نقل الحل الإبداعي لمشكلة تحجب حياة العديد من المرضى.

وأضاف "بالنسبة للشخص الذي عانى من مشكلة جمالية ووظيفية لفترة طويلة فإنه من الأهمية بمكان أنه في نهاية فترة إعادة التأهيل بعد الجراحة سيكون قادرًا على الخضوع لزراعة الأسنان وأن ينظر ويتصرف كما لو لم يتم إجراء جراحة الاستئصال مطلقًا".