الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: تزايد مخاطر تسرب أو انفجار "خزان صافر النفطي" في البحر الأحمر غربي اليمن

arabic.china.org.cn / 17:16:48 2020-11-20

عدن، اليمن 20 نوفمبـر 2020 (شينخوا) تزايدت مخاطر وقوع تسرب نفطي كبير أو انفجار خزان "صافر" النفطي العائم في سواحل البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن.

وقال مصدر في شركة صافر الحكومية في اليمن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مخاطر حدوث تسرب نفطي كبير أو انفجار خزان صافر العائم قبالة الحديدة تزايدت مؤخرا نتيجة تهالك الخزان.

وأضاف أن "الباخرة العائمة تدور حول محور ارتكاز مثبت بقاع البحر، لكنها بدأت منذ عدة أسابيع بالتحرك بطريقة غير اعتيادية".

وأكد المصدر، أن الخيارات تضيق كل يوم، وأن الاجراء الأهم الأن إبعاد صاعق القنبلة التي توشك على الانفجار من خلال تفريغ الخزان، خاصة وأن الصيانة لم تعد مجدية.

وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، إن الوضع في خزان صافر لم يعد يحتمل الانتظار.

وأكد الحضرمي، خلال لقاء عقده أمس (الخميس)، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، "استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي الانقلابية لمعالجة وضع خزان صافر".

وشدد الوزير اليمني "على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسئولياته للضغط على ميليشيا الحوثي لإنهاء عرقلة معالجة خزان صافر كون الوضع لا يحتمل الانتظار".

ويقع خزان صافر في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب 170 كلم شرق صنعاء.

وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من صافر التي تمتد على طول 438 كلم إلى الخزان وكذا عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر 2014 ،

ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و 140 ألف برميل من النفط الخام.

ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.

وطالبت الأمم المتحدة بالسماح لفريق مستقل تابع لها بالوصول الفوري إلى الخزان العائم.

وبحسب الأمم المتحدة فان الحكومة اليمنية والسلطات الحوثية كانتا قد طلبتا رسميا، في مارس 2018، مساعدة الأمم المتحدة بشأن خزان صافر، إلا أن الفريق لم يتمكن من الوصول إلى الخزان، بعد أكثر من عامين منذ هذا الطلب، بسبب عدم صدور الموافقات الضرورية.

ويتهم الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمنع تفريغ أو إجراء عملية الصيانة للخزان النفطي.. لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تؤكد أن الحوثيين عرقلوا وصول فريق فني تابع للأمم المتحدة إلى الخزان النفطي.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، (الإثنين) الماضي، إن عملية إعاقة وصول الفريق الفني الأممي إلى الخزان من قبل جماعة الحوثي يهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة.

وأضاف "وضع السفينة المتهالك يمكن أن يعرضها للغرق وسيعد ذلك أكبر وأخطر كارثة بيئية على الإطلاق".

واعتبر العوج أن "تأخر فحص وصيانة الخزان قد يؤدي إلى تسرب وتلوث للمياه على امتداد الشريط الساحل اليمني والإقليمي ويشكل كارثة بيئية خطيرة ويهدد محطات تحلية المياه وتضرر الآلاف من الصيادين ومئات الآلاف من الطيور والأسماك المهددة بالانقراض".

وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات والسبل لانقاذ ما يمكن انقاذه والضغط على جماعة الحوثي للسماح بوصول الخبراء والفنيين لفحص السفينة قبل حدوث الكارثة.

ومع تزايد مخاوف تسرب أو انفجار الخزان النفطي، شكلت الحكومة اليمنية لجنة طوارئ للاستجابة للمخاطر المحتملة.

وحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على وثيقة، عبارة عن قرار صادر عن رئيس الحكومة اليمينة الدكتور معين عبدالملك قضى بتشكيل "لجنة طوارئ وطنية للإستجابة للمخاطر المحتملة للتسرب من خزان صافر النفطي".

وبحسب الوثيقة، فقد أسندت رئاسة اللجنة للقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عمار العولقي، وعضوية تسعة آخرين من وزارة النقل والنفط والخارجية وخفر السواحل وجهاز الأمن القومي والسلطة المحلية في محافظة الحديدة وهيئة علوم البحار.

كما وأسند للجنة مهمة إعداد خطة طوارئ وطنية للتعامل مع المخاطر المحتملة للتسرب، إلى جانب اعتبار اللجنة نقطة اتصال رسمية للتنسيق مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية الرامية إلى الاستجابة للمخاطر المحتملة من تسرب خزان صافر، بحسب الوثيقة.

وحذرت مختصة يمنية بالتبعات التي يمكن أن يخلفها أي تسرب نفطي على البيئة البحرية والتنوع الحيوي في البحر الأحمر.

وقالت فاطمه داغم شمسان، مدير عام هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية في محافظة الحديدة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن البيئة البحرية في البحر الأحمر متميزة بالتنوع الحيوي وباحتوائها علي بيئات بحرية مميزه مثل المانجروف وبيئة الشعاب المرجانية والطحالب والصبخات.

وأكدت، أنه في حال حدوث أي تسريب نفطي محتمل من الخزان، فان ذلك سيكون له تبعات كبيرة على البيئة البحرية في البحر الأحمر والبحار المجاورة.

ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ ست سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين، والقى هذا الصراع بظلاله على كافة مناحي الحياة في هذا البلد الفقير./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号