طرابلس 16 نوفمبر 2020 (شينخوا) أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم عملية توحيد جهاز "حرس المنشآت النفطية" في ليبيا، مؤكدة دعمها للشركات والقطاع النفطي في البلاد.

وأوضحت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في مؤتمر صحفي مشترك مع مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الليبية ليلة الاثنين، "تم إطلاق عملية توحيد حرس المنشآت النفطية وتقديم مشروع تجريبي نموذجي لتأمين وحراسة أحد الحقول النفطية، وثم من بعد ذلك سيتم تعميمه على سائر المواقع".

وأضافت وليامز: "الأمم المتحدة تدعم القطاع النفطي والشركات التي تساهم في إنتاج النفط وتدعم السيادة الليبية عليها".

وتعاني ليبيا من انقسام جهاز حرس منشآت النفط في وجود جهازين الأول في طرابلس (غرب) والثاني في بنغازي (شرق) البلاد. وقد تعهدت الأمم المتحدة لرعاية مفاوضات توحيده لتجنب إغلاقات الموانئ والحقول النفطية مستقبلا.

وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إن "حرس المنشآت النفطية، إخوة ليبيون يعملون معاً، ونحن نعوّل عليهم كثيراً في استقرار النفط الذي يعد مصدر الدخل الوحيد لليبيين".

وأضاف صنع الله: "لقاء اليوم يحمل رسالة مهمة في أن استقرار إنتاج النفط، يعد أهم عامل لعودة المستثمرين والشركات الأجنبية إلى العمل في ليبيا".

وأشار رئيس مؤسسة النفط الليبية إلى الاتفاق مع بعثة الأمم المتحدة على تشكيل خلية عمل ستجتمع الأيام القادمة، وتضم ممثلين وخبراء عن جهاز حرس المنشآت النفطية (شرقا وغربا) برعاية البعثة الأممية، لاستكمال عملية توحيد الجهاز وإعادة هيكلته.

وكان قائد "الجيش الوطني" المشير خليفة حفتر أعلن في سبتمبر الماضي إعادة فتح المنشآت النفطية في البلاد "مع كامل الشروط والتدابير اللازمة" والضامنة لتوزيع عادل لعوائده المالية، وذلك بعد إغلاق دام ثمانية أشهر.

وتوقف إنتاج النفط الليبي منذ 18 يناير الماضي وتراجع من 1.2 مليون برميل يوميا إلى ما دون 100 ألف برميل، وقد تخطت الخسائر المباشرة حاجز الـ10 مليارات دولار.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط مطلع الشهر الجاري أن إنتاج ليبيا النفطي تجاوز حاجز المليون برميل يوميا للمرة الأولى منذ بداية العام الجاري.