القاهرة 16 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعلن رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي محمد حفظي، اليوم (الإثنين)، أن 84 فيلما من 43 دولة سوف تتنافس على جوائز دورته الـ 42، المقررة خلال الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر المقبل.

وقال حفظي، وهو منتج وسيناريست مصري، إن إدارة المهرجان قللت عدد الأفلام التي ستعرض خلال هذه الدورة الاستثنائية إلى 84 فيلما مقارنة بـ 150 فيلما في الدورة الماضية.

وأضاف في مؤتمر صحفي، "نواجه ظروفا استثنائية وتحديات كبيرة هذا العام، والمهرجانات في العالم كله تكاد تكون انقرضت (هذا العام) باستثناء بعض المهرجانات القليلة"، بسبب تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

ووفقا لوزارة الصحة، فقد بلغ إجمالي المصابين بالفيروس في مصر حتى أمس الأحد 110 آلاف و767 شخصا، من بينهم 101046 حالة تم شفاؤها، و6453 حالة وفاة.

وأكد حفظي، أن "أهم شيء أن يستمر المهرجان، لأنه يفرق جدا مع أصحاب الأفلام والمشاريع (الفنية) التي تحتاج إلى دعم ورعاية"، منوها بأن المهرجان حصل على دعم كبير جدا من وزارة الثقافة والرعاة الأساسيين.

ورغم تقليص عدد الأفلام، قرر المهرجان زيادة الجوائز المالية حيث تم استحداث جائزة لأفضل فيلم عربي، وأخرى للأفلام القصيرة، وثالثة لأفضل فيلم يناقش قضايا المرأة، ورابعة باسم جائزة "تصويت الجمهور"، حسب حفظي.

وأوضح رئيس المهرجان، أنه من بين الأفلام التي سيتم عرضها خلال الدورة القادمة 21 فيلما لمخرجات، بعد وقعت إدارة المهرجان على معاهدة "50 - 50" لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في عرض الأفلام.

وستضم قائمة الأفلام المقرر عرضها في المهرجان 67 فيلما طويلا، و17 فيلما قصيرا، من بينها 20 فيلما سيتم عرضها للمرة الأولى في العالم خلال المهرجان.

وسوف يكون الفيلم البريطاني "الأب" فيلم الافتتاح، وهو من إخراج فلوريان زيلر، وتمثيل آنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان، وسيكون هذا عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن بين فعاليات المهرجان منصة "أيام القاهرة لصناعة السينما"، التي أصبحت وجهة لأهم الأسماء في صناعة السينما داخل وخارج العالم العربي.

وقالت علياء زكي مديرة المنصة، إن الأولوية خلال الدورة القادمة لمهرجان القاهرة دعم صناعة السينما والقائمين عليها من خلال ورش عمل ومحاضرات وندوات تناقش القضايا التي تواجه الصناعة في ظل المتغيرات الجارية في العالم.

وتدعو هذه المنصة، أهم العاملين في صناعة السينما وأكثرهم خبرة على الصعيدين العربي والدولي، للمشاركة في الفعاليات من أجل إتاحة الفرصة للقاءات وفرص التعاون المحتملة مع صناع الأفلام.

كما تضم الفعاليات أيضا "ملتقى القاهرة السينمائي"، وهو منصة للإنتاج المشترك.

وأوضحت ميريام الدغيدي مديرة الملتقى، أنه تم دعوة 15 مشروعا من بين أكثر من 100 مشروع، من 12 دولة عربية، لحضور الملتقى.

وأشارت إلى أن لجنة من الخبراء في صناعة السينما سوف تناقش هذه المشروعات، وهي عبارة عن أفلام في مرحلة التطوير أو مرحلة بعد الإنتاج، لاختيار ما سيفوز منها بالجوائز المالية.

ونوهت بأن حجم الدعم للملتقى ارتفع إلى أكثر من 250 ألف دولار، إيمانا من الرعاة بأهمية استمرار عجلة الإنتاج بلا توقف.

ولفتت إلى أن الملتقى ساعد خلال الدورات السابقة مشاريع سينمائية كثيرة على الخروج للنور، حتى أصبحت تعرض حاليا في دور السينما والمهرجانات، مثل فيلم "نحن من هناك" للمخرج اللبناني وسام طانيوس، الذي شارك في الملتقى في العام الماضي كمشروع، وعرض هذا العام في مهرجان روتردام السينمائي في هولندا.

ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان المخرج الروسي أليكساندر سوكوروف، بينما تضم في عضويتها كلا من المخرج البرازيلي من أصل جزائري كريم إينوز، والفنانة المصرية لبلبة، والمخرج الألماني برهان قرباني، والمنتج المصري جابي خوري، والممثلة المكسيكية نايان جونزاليز نورفيند، والمخرجة والمنتجة الفلسطينية نجوى نجار.

واستقرت إدارة المهرجان حتى الآن على منح جائزة "الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر"، والتي تمنح لمبدعين أثروا الفن السينمائى بأعمال خالدة، إلى السيناريست البريطاني كريستوفر هامبتون، ونظيره المصري وحيد حامد، كما تقرر منح جائزة "فاتن حمامة للتميز" للفنانة المصري منى ذكي.

ويعد مهرجان القاهرة السينمائي واحد من بين 15 مهرجانا فقط تم تصنيفها ضمن الفئة فئة "أ" من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو المهرجان الأقدم الذي تم اعتماده دوليا في المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط.