رام الله 14 نوفمبر 2020 (شينخوا) قالت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (السبت)، إن إسرائيل تستغل الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة الأمريكية عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة لدفع مخططات استيطانية واسعة في الأراضي الفلسطينية.

واتهم (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان) التابع لمنظمة التحرير في تقرير تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إسرائيل بالسعي إلى "تكريس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية في وقت قياسي".

وأشار التقرير إلى أن ذلك يتم باستفادة إسرائيل من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الفترة الانتقالية قبل الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الأمريكية.

ونبه التقرير إلى أن إدارة ترمب تدعم إسرائيل في خططها الاستيطانية بسلسلة من الخطوات ومنها الزيارة المقررة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع المقبل لمستوطنات في رام الله وهضبة الجولان السورية.

وحذر التقرير من سعي إدارة ترامب إلى " دفع إسرائيل نحو ضم جزئي لأراض في الضفة الغربية، لبث الخلاف بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن".

وحسب التقرير، فإن كل هذا يجري في الوقت الذي تسعي فيه إسرائيل إلى "شرعنة وجود 1700 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وهي وحدات استيطانية بنيت على الأراضي الفلسطينية".

وأوضح أن ذلك يضم "منازل تم بناؤها للمستوطنين بانتظار تحويلها إلى قانونية، عبر تفعيل بند في قانون الاحتلال يسمى (بند السوق) الذي يتيح للمستوطنين بتسجيل الأراضي المستولى عليها بسهولة".

وأشار التقرير إلى خطة قدمتها وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف لإقامة شبكة مواصلات جديدة تربط بين المستوطنات في الضفة الغربيّة على مدى العشرين عاما المقبلة.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.