الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: وزير خارجية فرنسا يبحث مع المسئولين المصريين جهود مواجهة التطرف والكراهية

arabic.china.org.cn / 06:12:20 2020-11-09

القاهرة 8 نوفمبر 2020 (شينخوا) بحث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مع المسئولين المصريين، اليوم (الأحد) بالقاهرة سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن لودريان بحث خلال لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية في ظل التوتر الأخير بين العالم الإسلامي وأوروبا.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي احترام بلاده وتقديرها لكافة الأديان ومبادئها وقيمها، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب والفكر المتطرف الآخذة في الانتشار، لا سيما في ظل كون مصر منارة للوسطية والاعتدال، إلى جانب نهجها في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة واحترام الآخر.

من جانبه، أكد الرئيس المصري الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، ومد جسور التفاهم والإخاء، وعدم المساس بالرموز الدينية.

وأعرب السيسي عن الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، أو ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف، مشيرا إلى التجربة المصرية في ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب.

كما أعرب عن تفهمه لخصوصية كل عقيدة وما تتضمنه من مبادئ، وأن مصر على استعداد للتعاون ودعم مختلف الجهود الدولية لتعزيز هذه المفاهيم.

كما عقد وزير الخارجية الفرنسي جلسة مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، بحثا خلالها عددا من الموضوعات من بينها تصاعد دعوات التطرف والإرهاب، والوضع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي، إن اللقاء تطرق إلى القضايا المرتبطة بشرق المتوسط وأهمية العمل على توطيد العمل على الاستقرار فى هذه المنطقة وفق القانون الدولي.

وأضاف شكري، أن اللقاء تناول الجهود المشتركة بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وإدانة كل الأعمال الإرهابية، والانفصال التام بين الأعمال الإرهابية وأي دين.

وأشار إلى أن تلك الأعمال تهدف إلى تحقيق أغراض سياسية وليست لها أي علاقة بالدين الإسلامي.

وحرص وزير الخارجية الفرنسي كذلك خلال زيارته للقاهرة على الالتقاء بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وقال الطيب، خلال اللقاء، إن المسلمين حكاما ومحكومين يعلنون رفضهم القاطع للإرهاب الذي يرفع راية الإسلام، مشددا على أن الإسلام ونبيه والمسلمين براء من الإرهاب.

وأضاف أنه "من الضروري أن يكون المسئولون في أوروبا قد اقتنعوا وأدركوا بأن هذا الإرهاب لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، فالمسلمين هم أول ضحايا الإرهاب وبلادنا ضحية للإرهاب واقتصادنا يتضرر بسبب الإرهاب، وهذا الإرهاب موجود بين أتباع كل دين ونظام".

وأردف قائلا "وقد تابعت تصريح وزير الخارجية الفرنسي خلال الأزمة ونال التصريح تقديرنا وإعجابنا، فهو تعامل بشكل حكيم وعقلاني".

وأعرب شيخ الأزهر عن استعداد الأزهر للتعاون مع فرنسا وعلى نفقة الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف والتشدد داخل فرنسا.

من جانبه، أكد وزير خارجية فرنسا، في مؤتمر صحفي عقده بالأزهر الشريف، أن بلاده تكن احتراما عميقا للإسلام ومكانته في الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية، وتأمل أن تشجع وتنمي البحوث وتعاليم الإسلام وحضارته وثقافته.

وأضاف لودريان أن المسلمين في فرنسا جزء متكامل من المجتمع الفرنسي، وبإمكانهم أن يمارسوا شعائرهم في مناخٍ محمي من الدولة.

وقال "إن المعركة الوحيدة التي يجب أن نحاربها وبجانب أصدقاء وشركاء مثل مصر هي ضد الإرهاب والتطرف وضد هؤلاء الذين يشوهون الدين لأغراض سياسية، ونحن نفرّق بين الإسلام وهؤلاء المتطرفين، وأن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب".

وتسود حالة من الغضب في العالم الإسلامي مقابل جدل واسع في أوروبا في أعقاب حادثة قتل مدرس فرنسي وقطع رأسه في 16 أكتوبر الماضي بسبب عرضه رسوما كاريكاتورية يعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) . /نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号