طرابلس 8 نوفمبر 2020 (شينخوا) رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأحد)، باستئناف الرحلات الجوية إلى جنوب ليبيا، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم في البلاد.

وأوضحت البعثة الأممية في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "نرحب بقرار هيئة الطيران المدني السماح باستئناف الرحلات الجوية إلى جميع المطارات في جنوب ليبيا، وهو قرار نتاج الثقة التي تم بناؤها نتيجة لاتفاق 23 أكتوبر لوقف إطلاق النار ومحادثات المتابعة للجنة العسكرية المشتركة في غدامس".

وأضافت البعثة "وسط هذه التطورات الإيجابية، لاحظنا بقلق بالغ أنه في الفترة ما بين 1 و 5 نوفمبر الجاري، تم اعتقال عدد من الأفراد من الشرق الذين سافروا إلى طرابلس بشكل تعسفي من قبل الجماعات المسلحة".

واعتبرت البعثة أن هذه الإجراءات تهدف إلى "تخريب الجهود بحسن نية للجمع بين الليبيين" داعية إلى "الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا مع احترام حرية الحركة لجميع الليبيين بالكامل".

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، أقرت قبل يومين بتعرض عدد من المسافرين القادمين من شرق ليبيا، إلى القبض من قبل مجموعات مسلحة لم تسميها.

وأكدت الوزارة بأنها ستلاحق قانونيا الجهة التي تقف وراء واقعة القبض.

توافقت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) الأربعاء الماضي، على كامل بنود تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، الذي وقعته اللجنة المشتركة برعاية أممية في 23 أكتوبر الماضي بجنيف.

وطلبت الأمم المتحدة بموجب الاتفاق، بشكل فوري فتح مطارات الواقعة جنوب ليبيا أمام حركة الملاحة الجوية.

وأصدرت سلطات الطيران المدني في ليبيا الإذن لإعادة تشغيل مطار "سبها" الدولي (أكبر مدن الجنوب).

وشهدت العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا معارك عنيفة اندلعت في أبريل 2019، عندما شنت قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، هجوما عسكريا للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، لكنها انتهت بانسحابها في يونيو الماضي إلى مدينة سرت (450 كم) شرق العاصمة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس معترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. /نهاية الخبر/.