بيروت 6 نوفمبر 2020 (شينخوا) تخطى لبنان اليوم (الجمعة) لليوم الثاني على التوالي عتبة الألفين إصابة يوميا بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حيث سجلت وزارة الصحة 2142 إصابة جديدة في حصيلة قياسية يومية منذ أول إصابة في البلاد قبل 8 أشهر.

وذكرت الوزارة الصحة أن إجمالي الإصابات المسجلة في ضوء حصيلة اليوم القياسية قد ارتفعت إلى 91328 حالة.

وكانت أعلى حصيلة يومية قياسية في لبنان قد سجلت يوم أمس الخميس وبلغت 2089 إصابة.

وقالت وزارة الصحة إن نسبة الفحوصات المحلية الايجابية بلغت 13.9 في المئة وأن "عدد حالات الاستشفاء خلال الـ24 ساعة الماضية هو 777 من بينها 274 حالة في العناية المركزة"، مشيرة إلى تسجيل 1328 حالة شفاء جديدة مما يرفع الإجمالي إلى 48995 حالة.

كذلك تم تسجيل 19 اصابة جديدة بين العاملين في القطاع الصحي ما يرفع إجمالي الاصابات في القطاع إلى 1477 اصابة.

وسجل بيان الوزارة 17 وفاة جديدة مما رفع حصيلتها إلى 700 منذ تسجيل أول إصابة بالبلاد في 21 فبراير الماضي.

ويواجه لبنان وضعا خطيرا يضعه على عتبة الانهيار الصحي نتيجة التفشي المحلي للفيروس وبلوغ طاقة المستشفيات الاستيعابية حدها الاقصى.

وأكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اليوم أن "أعداد الاصابات المسجلة تفوق قدرة النظام الصحي اللبناني على استيعابه وانه كان لا بد من إنجاح الإقفال الجزئي الذي يحصل منذ نحو 4 أسابيع ولم يعط النتائج المشجعة".

وقال في تصريح بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال عون إن "قرار الإقفال العام جريء ويتطلب تعاطيا جديا للحؤول دون الوصول إلى واقع كارثي أكثر من الذي نراه حاليا".

وأشار إلى أن المدن الريفية ليست سبب انتقال العدوى، بل أن المدن الكبرى التي تنقلها إلى الريف، داعيا في المرحلة المقبلة إلى إجراء تقويم مع السلطات الأمنية والوزارات المعنية لاتخاذ القرار المناسب حول مكافحة تفشي المرض.

وأكد أن رأي اللجنة العلمية في وزارة الصحة يتفق مع لجنة مكافحة (كوفيد-19) الوزارية التي أوصت بالإقفال العام الذي سيكون في النهاية شر لا بد منه، لكنه اضاف أن "هذا الامر مكلف جدا، ولو انه يؤمن الحاجة الضرورية لحيز من الأمان الصحي الواجب حصوله خلال هذه الفترة".

وكانت وزارة الداخلية قد قررت في إطار الإجراءات لمواجهة (كوفيد-19) اقفال 115 قرية وبلدة في عموم لبنان لمدة اسبوع من 2 إلى 9 نوفمبر الجاري اضافة إلى منع التجمعات الخاصة والإجتماعية ومنع التجول ليلا بين الساعة 9 مساء والخامسة صباحا.

وكان لبنان الذي يمر في وقت عصيب اقتصاديا وماليا قد فرض منذ شهر مارس الماضي حالة التعبئة العامة الصحية ومددها حتى نهاية العام لمنع تفشي (كوفيد-19) مع مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية.