بغداد 25 أكتوبر 2020 (شينخوا) تجاوز العراق اليوم (الأحد)، حاجز الـ 450 ألف إصابة بمرض فيروس كورنا الجديد (كوفيد-19) بالرغم من تسجيله حالات شفاء أكثر من حالات الاصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما وصفت لجنة الصحة البرلمانية إجراءات وزارة الصحة للسيطرة على المرض بانها جيدة.

وذكرت وزارة الصحة العراقية في بيان، أن مختبراتها فحصت 16687 حالة مشتبه بإصابتها بمرض (كوفيد-19) وسجلت 2554 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين إلى 451707 إصابات منذ ظهور المرض.

وأوضح البيان أن 55 شخصا توفوا جراء الاصابة بالمرض ليبلغ إجمالي الوفيات في البلاد 10623.

وتماثل للشفاء 3140 مريضا خلال الـ 24 ساعة الماضية ليرتفع عدد الذين تماثلوا للشفاء من المرض إلى 381349 شخصا بما يشكل 84.4 بالمائة من عدد المصابين.

ولا يزال 59735 مريضا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 400 في العناية المركزة، وفقا للبيان.

إلى ذلك، وصفت لجنة الصحة في البرلمان إجراءات وزارة الصحة بانها جيدة لغاية الآن للسيطرة على (كوفيد-19)، لكنها حذرت من موجة ثانية قد تتعرض لها البلاد.

وقال عضو اللجنة جواد الموسوي في بيان إن "العراق يشهد قلة بالأعداد المسجلة بمرض فيروس كورونا، خلال الشهر الأخير على عكس الأشهر الماضية التي تجاوزت فيها أعداد الإصابات أكثر من خمسة آلاف يومياً".

وأضاف أن "المواطنين لم يلتزموا بالتعليمات الصحية، وخصوصا في المناطق التجارية كالمولات والشوارع والاسواق وحتى في المناطق الدينية، إذ أن نسبة الالتزام لا تتعدى 5 إلى 10 بالمائة، بالرغم من هذا فأن أعداد الإصابات قلت خلال الشهر الحالي".

وتابع أن "إجراءات وزارة الصحة لغاية الآن جيدة، وتم تخصيص الكثير من الأسرة الإضافية، لاستيعاب المصابين، فضلا عن توفير أغلب الأدوية اللازمة لعلاج الفيروس".

وأعرب الموسوي عن تخوفه من تعرض البلاد لموجة ثانية من فيروس كورونا، قائلا "من المتوقع أن نشهدها (الموجة) خلال الشهرين المقبلين"، مبينا أن هذه الموجة تعرضت لها أغلب البلدان الباردة، خصوصا في اوروبا.

ولفت إلى العودة لاجراءات الحجز الجزئي في المناطق التجارية والدينية والاسواق، في حالة عدم السيطرة على المرض، أو زيادة عدد الاصابات.

وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد-19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب إيراني يدرس في المدينة.

ويحتل العراق المركز الثاني بعدد الاصابات في المنطقة بعد ايران التي سجلت حتى الان 568896 إصابة.

وبدأ العراق الشهر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح باعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الانشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع، ثم رفع الحظر الجزئي الذي الذي كان يفرضه في الليل.

وقرر العراق في 24 سبتمبر الماضي رفع الحظر الجزئي الذي كان يفرضه من العاشرة ليلا ولغاية الخامسة فجرا.

وفي 26 أبريل الماضي، غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل فيها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بانشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).