الصفحة الأولى | حجم الخط  

مقابلة خاصة : مديرة الاتصال في الجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر : 6.5 مليار دولار تكلفة ملاعب مونديال 2022 و90 % نسبة إنجاز المشاريع

arabic.china.org.cn / 09:17:10 2020-10-26

الدوحة 25 أكتوبر 2020 (شينخوا) صرحت مديرة إدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر فاطمة النعيمي أن تكلفة تشييد استادات وملاعب التدريب الخاصة ببطولة كأس العالم عام 2022 تبلغ حوالي 6.5 مليار دولار، وأن نسبة الإنجاز في مشاريع البنية التحتية الخاصة بها بلغت قرابة 90 بالمائة.

وقالت النعيمي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) انه تبلغ تكلفة تشييد استادات وملاعب التدريب الخاصة ببطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، قرابة 6.5 مليار دولار أمريكي، وتعتبر هذه الميزانية شبيهة بميزانيات النسخ السابقة من البطولة أو دورات الألعاب الأولمبية.

وأوضحت أنه بالنسبة للأرقام الأخرى التي يتم تداولها إعلاميا، فلا بد من الإشارة إلى أن قطر في أوج مرحلة تطوير البنية التحتية، وكانت أعمال البنية التحتية فيها كالمترو والطرق السريعة وغيرها قيد الإعداد وتسير بغض النظر عن نجاح ملف استضافة البطولة لكن جاء الفوز بها كحافز لتسريع تنفيذ هذه المشاريع وضمان استضافة نسخة ناجحة من البطولة.

وأكدت أن مشاريع البنية التحتية الخاصة بالمونديال تسير وفق الجدول الزمني المقرر لها، وقد وصلت نسبة الإنجاز لقرابة 90 بالمائة، حيث شهد يونيو الماضي الإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية، ثالث استادات البطولة جاهزية، فيما يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة على استادي الريان والبيت.

وذكرت أن جميع مشاريع البطولة الأخرى ستكون جاهزة قبل انطلاق منافسات المونديال بوقت كاف، من ضمنها استاد لوسيل - الذي سيستضيف المباراة النهائية للبطولة وتشارك في تشييده شركة السكك الحديدية الصينية المحدودة ضمن تحالف المقاول الرئيسي مع شركة حمد بن خالد للمقاولات.

وأشارت إلى أن الفترة الحالية من الإعداد تشهد الانتقال من مرحلة انجاز البنية التحتية إلى التركيز على الخطط التشغيلية للبطولة، كالإعلان عن جدول المباريات واستضافة دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة والتي تم خلالها اختبار وتعزيز جاهزية ثلاثة استادات مونديالية واختبار تقنية التبريد المبتكرة فيها.

وأضافت أن دوري أبطال آسيا أتاح للجنة المشاريع والإرث أيضا اختبار الطبيعة المميزة للمونديال مع تقارب المسافات بين الملاعب وتقليص وقت التنقل بينها وبين أماكن التدريب، إذ بإمكان الفرق المشاركة البقاء في مقر إقامة واحد والتمرين في ملعب تدريب واحد أثناء وجودهم في قطر، ما ينعكس على أداء اللاعبين على أرضية الملعب نتيجة توفير الوقت الذي تستغرقه الفرق عادة في التنقل من موقع إلى آخر.

وفيما يخص الاستعدادات لاستقبال ضيوف المونديال، أفادت النعيمي أن بلادها تعكف على تنفيذ مجموعة من الأفكار لضمان حصول المشجعين المسافرين إليها على خيارات متعددة لأماكن الإقامة، مع ضمان ألا تترك البطولة فائضا من أماكن الإقامة غير المستغلة بعد بطولة 2022.

وبينت أنه ستتاح أمام الجماهير باقة متنوعة من خيارات الإقامة المميزة في عام 2022 تشمل غرف الفنادق التي تتنوع بين الثلاث والخمس نجوم، والفنادق السياحية العائمة، والوحدات السكنية، حيث سيتم توفير ما بين 165 إلى 175 ألف غرفة.

ولفتت إلى أن الدولة تشهد حاليا إنجاز العديد من الفنادق، ووقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة (إم إس سي) لتزويدها بالمجموعة الأولى من البواخر السياحية، بينما يجري العمل محليا على تنفيذ مذكرة تفاهم لاستئجار العقارات السكنية لتوفير أماكن الإقامة للجماهير، إذ تمت الموافقة كمرحلة أولى على ما يزيد عن 150 عقارا متنوعا من عمارات وأبراج ومجمعات سكنية مؤثثة بالكامل، بما يوفر حوالي 15 ألف غرفة.

وأكدت حرص بلادها على استقبال ضيوفها من مختلف أنحاء العالم والترحيب بهم، وهذا ينطبق على القادمين من الدول الأربع التي تقاطع الدوحة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مشيرة إلى أنها استضافت بالفعل عددا من المنتخبات والأندية والمشجعين من هذه الدول في فعاليات منها كأس الخليج العربي الـ 24، وكأس العالم للأندية 2019، ودوري أبطال آسيا وغيرها.

وقالت إن الفرق والمشجعين من المتوقع أن يصلوا إلى قطر عبر مطار حمد الدولي الذي يشهد أعمال توسعة في الوقت الحالي لتكون طاقته الاستيعابية ما يزيد عن 50 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2022، أي ما يعادل 200 ألف مسافر يوميا.

وبشأن الطريقة التي ستتعامل بلدها مع الطلب على الكحول والاختلافات الثقافية للزوار خلال المونديال، أجابت أنهم في قطر يرون في بطولة كأس العالم، التي ستنظَّم لأول مرة في المنطقة، فرصة لتعريف الزوار من كافة أنحاء العالم بالثقافة العربية وفرصة للعالم للاحتفاء باختلاف ثقافاته ولغاته وحضاراته.

ودعت الجماهير التي ستزور قطر عام 2022 إلى اغتنام هذه الفرصة والتعرف على ثقافة جديدة، مطالبة الجميع باحترامها بعاداتها المختلفة، سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالمشروبات الكحولية أو غيرها من الاختلافات الثقافية، كما هو الحال لدى زيارة أي بلد جديد في أي من أنحاء العالم.

واستطردت " أما بالنسبة للمشروبات الكحولية، فهي ليست جزءا من الثقافة القطرية، فلذلك سيتم توفيرها في مناطق معينة فقط - مثلا في مناطق المشجعين - ولكنها لن تكون متاحة في الأماكن العامة كالشوارع على سبيل المثال".

وعن التحديات التي تواجهها قطر لاسيما مع تأثيرات مرض فيروس كورونا الجديد (کوفید -19) على الاستعدادات للبطولة، ذكرت أن تنفيذ مشروع بضخامة استضافة بطولة كأس العالم يأتي مع تحديات عديدة ومختلفة، لعل أبرزها كان تحويل الرؤية المبتكرة وراء المشروع إلى واقع ملموس نراه اليوم.

ومضت تقول إنه خلال الأشهر القليلة الماضية، دعت الحاجة إلى التكيّف مع تطورات انتشار (كوفيد-19)، حيث كان علينا ضمان استمرارية مشاريع البطولة مع مراعاة أمن وسلامة كافة العاملين عليها، وقمنا بتطبيق إجراءات احترازية صارمة لحماية عمّالنا وموظفينا من خطر الإصابة.

وأكدت أن بلادها اتخذت العديد من الإجراءات لتقييم كل مواقع الإنشاءات، وضمان إعفاء جميع الأفراد الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض من الوجود في مواقع العمل مع مواصلة صرف رواتبهم بصورة اعتيادية، إلى حين اتخاذ تدابير الصحة والسلامة للوقاية من الفيروس.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号