تونس 17 أكتوبر 2020 (شينخوا) أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية، اليوم (السبت)، أن عدد الوفيات المُسجلة في تونس بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تجاوز الـ 600 حالة، وذلك منذ ظهوره بالبلاد في مارس الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن نصاف بن علية قولها إنه "حسب الاحصائيات المُحيينة، فإن عدد الوفيات بمرض كورونا الجديد تجاوز 600 حالة، أي بمعدل 24 حالة وفاة يوميا، ما يقابل حالة وفاة كل ساعة".

وأشارت من جهة أخرى، إلى أن عدد الإصابات بهذه المرض في صفوف الأطباء والكادر الطبي وشبه الطبي "تجاوز بكثير ألفي حالة"، حيث بقيت نسبة التحاليل الايجابية فوق 30 %.

وأعادت في المقابل، التأكيد على الالتزام بإجراءات الوقاية حتى داخل المنزل لتفادي لنقل العدوى، لافتة في نفس الوقت إلى أن نسبة الاصابات في صفوف كبار السن فوق 75 سنة متدنية بالمقارنة بغيرها من الفئات العمرية.

واعتبرت أن ذلك يفسر حسب قولها "تدني نسبة الوفيات (18 %) مقارنة ببقية الفئات العمرية".

يُشار إلى أن آخر حصيلة رسمية صادرة عن وزارة الصحة بخصوص عدد الوفيات والاصابات بمرض كورونا المُسجلة في البلاد، صدرت يوم كانت أعلنت في تحيين للوضع الصحي يوم الثلاثاء الماضي، وشملت حصيلة يومي الأحد والاثنين الماضيين.

ووفقا لتلك الحصيلة، فإن تونس سجلت خلال اليومين المذكورين (الأحد والاثنين) 34 حالة وفاة، وألفين و243 إصابة جديدة بمرض كورونا الجديد، وذلك إثر إجراء 6 ألاف و455 تحليلا مخبريا.

وامام تزايد تفشي مرض كورونا الجديد في البلاد، طالب عدد من الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية في بيان مُشترك صدر اليوم (السبت)، بتسخير القطاع الصحي الخاص من مصحات ومخابر وأطباء لمعاضدة القطاع الصحي العمومي في المجهود الوطني لمقاومة مرض (كوفيد-19).

وحمل البيان توقيع حزب العمال والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وحزب القطب والتيار الشعبي وحركة تونس إلى الامام واتحاد القوى الشبابية وحركة شباب تونس وحزب حركة البعث، إلى جانب الاتحاد العام لطلبة تونس، واللجنة الوطنية لمناضلي اليسار ومجموعة من الشخصيات المستقلة.

وحذر من المخاطر الكبيرة "المحدقة بتونس وبشعبها جرّاء تفاقم انتشار مرض كورونا الجديد، والصعوبات التي تواجه قطاع الصحة العمومية.

ودعا في المقابل، السلطات الصحية في البلاد إلى الاستفادة من طاقات المتقاعدين والمتطوعين، وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة، والحكومة إلى دعم القطاع الصحي العمومي وتحويل الاعتمادات المالية الضرورية لتعزيز قدرات المستشفيات العمومية.

كما طالب أيضا الشعب وكل القوى الوطنية بالتحرك "لممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومة من أجل رفع أداء المنظومة الصحية في الحرب على مرض كورونا الجديد (كوفيد-19)، وذلك من أجل "إنقاذ أرواح التونسيين والتونسيات".