بروكسل 18 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال تشانغ مينغ، رئيس البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، إن الاجتماع بين قادة الصين وألمانيا والاتحاد الأوروبي، الذي عقد حديثا، ضخ زخما سياسيا جديدا في التعاون الاستراتيجي بين الصين والاتحاد الأوروبي، وفقا للمعلومات المحدثة الواردة على الموقع الإلكتروني للبعثة.

صرح تشانغ بذلك خلال كلمة رئيسية أدلى بها في حلقة دراسية عبر الإنترنت نظمها مركز السياسات الأوروبي، عقب ثلاثة أيام من انعقاد القمة المشار إليها عبر رابط فيديو.

وأضاف "منح هذا فرصة أخرى للتواصل الاستراتيجي بين قادة الصين والاتحاد الأوروبي بعد 3 أشهر، ما وفر زخما سياسيا جديدا للتعاون الاستراتيجي بين الصين والاتحاد الأوروبي".

وأوضح تشانغ أن القمة أرسلت رسالة إيجابية تقول إن الصين والاتحاد الأوروبي يسعيان إلى تعزيز التعاون وصياغة شراكة استراتيجية شاملة ذات تأثير عالمي أكبر في مرحلة ما بعد مرض (كوفيد-19).

وفي كلمته التي ألقاها خلال الحلقة الدراسية التي حملت عنوان "آفاق وتحديات العلاقات الصينية-الأوروبية"، قدم تشانغ شرحا شاملا لنتائج القمة، بيانها كما يلي:

أولا، أوضحت الصين والاتحاد الأوروبي أنهما يدعمان سويا التواصل والحوار على أساس الاحترام المتبادل والمساواة، ويدعمان الانفتاح والتعاون والتعددية، كما يعارض الجانبان الانعزال وفك الارتباط والأحادية. واتفق الجانبان على الحفاظ على زخم التبادلات رفيعة المستوى، والحفاظ على التواصل بشأن عقد اجتماع بين قادة الصين وبلدان الاتحاد الأوروبي "27+1".

ثانيا، كما أوضح تشانغ، ساعدت القمة في تعزيز التعاون متبادل النفع. وقد أعلن الجانبان توقيع اتفاقية المؤشرات الجغرافية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وجددا التأكيد على التزامهما بتسريع وتيرة مفاوضات اتفاقية الاستثمار لإبرام الاتفاقية بنهاية العام الجاري. كما اتفقا على إقامة حوار بيئي ومناخي رفيع المستوى، وحوار رفيع المستوى بشأن التعاون الرقمي.

ثالثا، قال تشانغ إن القمة رسمت المسار المستقبلي وأقرت الأولويات بالنسبة لتطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، محددا مختلف المجالات التي يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي العمل بشأنها، وتشمل مكافحة المرض والدفع في سبيل تحقيق التعافي الاقتصادي وحماية النظام الدولي والتجارة الحرة.

واتفق الجانبان على مواصلة مناقشة أجندة التعاون الاستراتيجية 2025، لتحديد إطار التعاون الصيني-الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة.