طرابلس 17 سبتمبر 2020 (شينخوا) أشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الخميس)، بإعلان فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، استعداده تسليم السلطة قبل نهاية أكتوبر المقبل.

وقالت البعثة الأممية، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "نشيد بالقرار الشجاع الذي اتخذه فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، بإعلانه نيته تسليم السلطة إلى سلطة تنفيذية جديدة بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل".

وأضافت "إعلان السراج يأتي عند محطة حاسمة في الأزمة الليبية التي طال أمدها وفي وقت أصبح من الجلي أنه لم يعد بالإمكان إبقاء الوضع على ما هو عليه (...)، تقع المسؤولية الآن على الأطراف الليبية المعنية لتحمل مسؤولياتها بالكامل أمام الشعب، واتخاذ قرارات تاريخية والقبول بتقديم تنازلات متبادلة من أجل وطنهم".

وأشارت الأمم المتحدة بأنه هناك فرصة لاستئناف الحوار السياسي الليبي الشامل.

وأكدت بهذا الشأن "ثمة فرصة لاستئناف الحوار السياسي الليبي - الليبي الشامل للجميع، والذي تعتزم البعثة المضي قدماً فيه في أقرب فرصة".

ولفت إلى الأهمية خلال هذه الفترة، بأن يفي المجتمع الدولي بمسؤولياته أيضاً واحترام السيادة الليبية ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والتقيد التام بقرار حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وأعلن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس، تسليم السلطة قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل، في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي جديد لهيكلة السلطة التنفيذية، بحسب بيان مصور.

وأكد رئيس حكومة الوفاق سعيه ودعمه الدائم لأي حوار سياسي يفضي إلى انتخاب وتشكيل أجسام سياسية جديدة، تنهي حالة الانقسام في ليبيا.

هذا ويأتي إعلان السراج عقب أقل من أسبوع على ترحيب بعثت الأمم المتحدة بمشاورات الأطراف الليبية التي استضافتها مدينة مونترو في سويسرا أخيرا.

وأكدت الأمم المتحدة، أن الأطراف الليبية توافقت في مشاورات "مونترو" إزاء وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة تمتد لـ 18 شهراً، وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه.

كما نوهت حينها، بأنه بناءً على هذه المشاورات وغيرها وبعد أسابيع من المحادثات المكثفة مع الأطراف الرئيسية الليبية والدولية، ستطلق الترتيبات اللازمة لاستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الشامل وسيتم الإعلان عن ذلك في الفترة القادمة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.