15 سبتمبر 2020 / شبكة الصين/ طبّق برنامج اختبارات فيروس كورونا المستجد في مجتمعات هونغ كونغ السكنية في الفترة من 1 إلى 14 سبتمبر الجاري.

وفي الطابق الثاني بالمركز الرياضي بحديقة إحياء ذكرى صن يات صن، يوجد مختبر يحتوي على 16 غرفة اختبار لإجراء الاختبارات على نطاق واسع، حيث تم إرسال صناديق العينات بشكل متواصل إلى هذا المختبر على مدار الأيام الماضية.

ويضم المختبر 10 وظائف، بما في ذلك فك الغلاف وأخذ العينات والاستخراج والتضخيم وإعداد الكاشف. وأيضا وظائف داعمة مثل إدارة العينات ونقل المواد وتنسيق العمل وتحليل البيانات. 

وقال يو ده ون، رئيس فريق دعم اختبار الحمض النووي من البر الرئيسي، إن جميع العمليات مرتبطة ببعضها ولا يمكن أن يتم الاختبار إلا بعد إنجاز جميع العمليات.

ويعمل المئات من أعضاء فريق دعم اختبار الحمض النووي من البر الرئيسي في المختبر يوميا، ويؤدون واجباتهم لإجراء اختبارات الفيروس على مدار اليوم. 

وأوضح شياو فانغ تشن، عضو فريق الدعم من مقاطعة فوجيان، أن الهدف هو إكمال الاختبارات في أقرب وقت ممكن لمساعدة هونغ كونغ على احتواء الوباء، حتى يتمكن سكان هونغ كونغ من نزع الأقنعة والتنفس بحرية في أسرع وقت ممكن.

ووصلت الدفعة الأولى المكونة من سبعة أعضاء من الفريق المتقدم لفريق الدعم إلى هونغ كونغ في 2 أغسطس. وبعدها وصلت عدة مجموعات من أعضاء الفريق على التوالي إلى هونغ كونغ. 

وفي الوقت الحاضر، يجري ما مجموعه 575 من أعضاء فريق الدعم من قوانغدونغ وقوانغشي وفوجيان اختبارات معملية في هونغ كونغ.

ولم يجد العديد من أعضاء الفريق أي وقت للراحة بعد وصولهم إلى هونغ كونغ، حيث توجهوا مباشرة إلى المختبر للعمل بعد التدريب. 

وغادر تساي يونغ لين، عضو فريق الدعم من مدينة ناننينغ في السادسة صباحا يوم 3 سبتمبر مع زملائه، ووصل إلى هونغ كونغ في الساعة الثالثة بعد الظهر، ووصل إلى المختبر في الساعة التاسعة مساء، وبدأ العمل على الفور، واستمر في العمل حتى الساعة التاسعة صباح يوم 4 سبتمبر.

وبعد دخول هونغ كونغ، قال مرشد محلي في الحافلة لتساي وزملاؤه إن الأمر كان يستغرق 3 إلى 7 أيام حتى يحصل المواطن على نتيجة اختباره للفيروس. وبعد وصول فريق الدعم، يمكن لسكان هونغ كونغ الحصول على نتيجة الاختبار في غضون أقل من 30 ساعة.

مشيرا إلى أن جميع سكان المنطقة كانوا راضين وسعداء للغاية، وكانوا ممتنون لفريق الدعم. 

وقال تساي كنت مصمما في ذلك الوقت على المضي قدما في العمل في أسرع وقت ممكن، حيث كلما اكتشف إصابات في وقت سريع، زادت قدرتهم على تقليل فرص انتشار المرض، ما يساهم في احتواء الوباء في هونغ كونغ.

ومنذ دخوله المختبر، ظل لياو يا لونغ، وهو عضو فريق الدعم من قوانغدونغ، يرتدي ضمادات مسكنة للألم على ذراعيه وظهره. 

وقال إنه بسبب العمل لوقت طويل، كان أعضاء الفريق يعانون من آلام في الذراعين والظهر. وقد استخدم أعضاء فريق قوانغدونغ أكثر من 500 صندوق من الضمادات المسكنة للألم.

وتولى تسنغ بانغ وي عضو فريق الدعم من مقاطعة فوجيان، مهمة معالجة المواد المستخدمة في المختبر. ويعمل أعضاء فريقه في ظروف شاقة، حيث يرسلون مواد المختبر إلى غرف المعالجة التي تبلغ درجة الحرارة فيها أكثر من 40 درجة مئوية.

وقال تسنغ إن العرق يبلل الملابس عدة مرات في اليوم بسبب ارتفاع درجة الحرارة في غرف المعالجة.

ومنذ إطلاق برنامج اختبار فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في هونغ كونغ، تم أخذ العينات لما يقرب من 1.666 مليون شخص حتى الساعة الثامنة مساء يوم 12 سبتمبر، وتم اختيار 1.616 مليون عينة من قبل فريق الدعم من البر الرئيسي.

وأثناء إقامتهم في هونغ كونغ، وبسبب مهام العمل الشاقة ومتطلبات الوقاية من الوباء، كان أعضاء فريق الدعم يتنقلون فقط بين أماكن إقامته والمختبرات بشكل يومي، ولم يتمكنوا من الخروج للاستمتاع بسحر هونغ كونغ الملقبة بـ"لؤلؤة الشرق".

وكان انطباع العديد من أعضاء الفريق حول هونغ كونغ هو مجرد لمحة من نافذة الحافلة.

وقال تساي يونغ لين إنه يتطلع إلى زيارة هونغ كونغ مع عائلته بعد السيطرة على الوباء، ويرى أن هذه المنطقة ستكون أكثر جمالا حينها.