رام الله أول سبتمبر 2020 (شينخوا) قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الثلاثاء)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبحث عن السلام بل عن "استسلام" فلسطيني.

جاء ذلك ردا على تصريح نتنياهو أمس ( الإثنين) خلال مؤتمر صحفي في القدس مع جارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "إذا كان علينا أن ننتظر الفلسطينيين حتى يحصلوا على السلام، فسيتعين علينا الانتظار إلى الأبد".

وقال عريقات في بيان صحفي "إذا أراد نتنياهو وكوشنر انتظار الفلسطينيين القدوم إلى عملية سلام تاريخية يكون أساسها أن القدس بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت السيادة الإسرائيلية فعليهم الانتظار إلى ما بعد نهاية الزمان والمكان والحياة والموت".

وأضاف أن "نتنياهو الذي يترأس حكومة منخرطة في الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني لا يريد السلام بل استسلام فلسطيني في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ولذلك سيتعين عليه الانتظار إلى الأبد".

واعتبر عريقات أن عناصر معادلة "السلام مقابل السلام" تشكل جزءا كاملا من خطة الضم لأراض فلسطينية ويشمل ذلك استمرار سيطرة إسرائيل على أرض فلسطين وشعبها وتهديدات ملموسة لتغيير الوضع الراهن للمواقع المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى.

وتابع قائلا "المنطق الكامن وراء النهج الأمريكي الإسرائيلي هو أن على الفلسطينيين قبول الهزيمة بمعنى التجريد من حقوقهم لصالح مشروع استيطاني غير قانوني".

وأكد عريقات "نحن مؤيدون أقوياء للسلام الإقليمي ولهذا تحركنا إلى جانب المملكة العربية السعودية والأردن وغيرهما في الترويج لمبادرة السلام العربية" التي أطلقت عام 2002.

وكان نتنياهو صرح بأنه "إذا اضطررنا إلى انتظار الفلسطينيين لصنع السلام، فسنضطر الانتظار إلى الأبد"، مضيفا "أن العالم العربي لا ينتظر الفلسطينيين للتوصل إلى سلام مع إسرائيل قبل أن يفعلوا ذلك".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014 ، فيما رفضت القيادة الفلسطينية في يناير الماضي إعلان "صفقة القرن" الأمريكية واعتبرتها انحيازا كاملا لإسرائيل./نهاية الخبر/