الصفحة الأولى | حجم الخط  

تقرير إخباري: إجراءات احترازية استثنائية تمنح الأمل لاستكمال العام الدراسي في ليبيا

arabic.china.org.cn / 09:26:54 2020-09-01

طرابلس 31 أغسطس 2020 (شينخوا) شهدت معظم مدن ليبيا باستثناء شرق البلاد عودة طلاب المرحلة الثانوية إلى المدارس، لاستكمال ما تبقى من العام الدراسي، ضمن إجراءات احترازية استثنائية وضعت بهدف الوقوف عند الإجراءات والجاهزية لانطلاق العام الدراسي الجديد نهاية العام الجاري.

وأشار عادل جمعة، وكيل وزارة التعليم بحكومة الوفاق الوطني، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين، إلى "ارتياح تام لعودة المدرسة في يومها الأول بعد إغلاق استمر لأشهر عدة بسبب انتشار جائحة كوفيد-19، بالرغم من إغلاق محدود لبعض المدارس مما ترتب عليه تعثر العملية التعليمية بها".

وأضاف جمعة: "الهدف هو منح فرصة أخيرة لاستكمال العام الدراسي المتعثر، خاصة لطلاب المدرسة الثانوية وهم الشريحة الأكبر من بين الطلبة في ليبيا، كما نعتبر استكمال الدراسة هو مؤشر هام للوقوف عند جاهزيتنا لبدء العام الجديد خلال ديسمبر المقبل".

وأتم بأن "استئناف العام الدراسي الحالي هو أمر اختياري للطلاب وليس إجباريا"، دون أن يوضح مصير الطلبة الذين رفضوا العودة إلى المدارس بسبب مخاوف الإصابة بالمرض.

وشهدت أكثر من 500 مدرسة ثانوية في معظم مدن ليبيا الاثنين أول أيام استئناف العام الدراسي المتوقف بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد.

ولم تشهد مدارس شرق ليبيا العودة إلى الدراسة منذ إلغائها وترحيل جميع طلبة النقل (الابتدائي والثانوي والمتوسط) إلى المرحلة الدراسية الجديدة، شرط أداء فصل تمهيدي لمدة شهرين في العام الجديد لمعالجة الفاقد في العام الدراسي الملغى.

بدوره، قال السيد مسعود، مدير المركز الوطني للامتحانات بوزارة التعليم بحكومة الوفاق، أن أكثر من 60 ألفا من طلاب الشهادة الثانوية في غرب وجنوب ليبيا عادوا إلى مدارسهم.

وقال مسعود إنه من المقرر"استكمال العام الدراسي في خطة زمنية لمدة 5 أسابيع، ثم إجراء امتحانات الشهادة المقررة نهاية أكتوبر المقبل"، مؤكدا أنه تم توفير كافة متطلبات الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا الجديد، والتشديد على تطبيق كافة التوصيات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي بين الطلاب، إضافة إلى توفير المعقمات والكمامات ومقاييس الحرارة بكافة المدارس.

ومن جانبه، رأى فتحي الحراري، مدير مدرسة ثانوية في طرابلس، أن الفرصة الحالية لاستكمال العام الدراسي في ظل تداعيات فيروس كورونا الجديد تمثل تحديا أمام القائمين على العملية التعليمية في ظل تفشي الجائحة خلال الأسابيع الماضية.

وأكد الحراري لـ((شينخوا)): "الجميع يعلم أن معدلات الإصابة ارتفعت بشكل كبير، وبالرغم من هذه التحديات الهائلة، وفرت وزارة التعليم كافة المتطلبات الطبية الخاصة، وعلى جميع أولياء الأمور حث أبنائهم على العودة لاستكمال العام الدراسي خلال فترة لا تتجاوز أسابيع قليلة، حتى ننجح في بدء العام الدراسي الجديد دون خسارة عام من عمر الطلاب".

وأوضح: "تم الأخذ بعين الاعتبار تقليل نسبة وعدد الطلاب بواقع النصف داخل الفصول الدراسية، لضمان تطبيق التباعد الجسدي بصورة صحيحة وبالتالي تجنب الإصابة قدر الإمكان".

أما سارة علي، الطالبة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، فرأت أن الأمل والحلم صار حقيقة، بعد مخاوف من خسارة العام الدراسي.

وقالت الطالبة بنبرة تفاؤل: "كانت لدينا مخاوف من ضياع العام الدراسي، لكن بعد العودة اليوم أصبح هناك أمل باستكمال العام الدراسي وأداء الامتحانات النهائية، وعدم تضييع فرصة تحقيق النجاح والانتقال إلى المرحلة الجامعية".

وبلغ العدد الإجمالي للمصابين بكوفيد-19 في ليبيا منذ تسجيل أول إصابة في مارس الماضي 13966 مصابا، شُفي من بينهم 1459 شخصا وتوفى 237.

واتخذت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا مطلع أغسطس قرارا يقضي بـ"إلزامية ارتداء الكمامات" في المواقع الحكومية والخاصة، في إطار خطتها لمواجهة تفشي كوفيد-19، عقب تسجيل ارتفاع مضطرد لمعدلات الإصابة مؤخرا.

وتفرض السلطات الليبية حظرا يوميا للتجول من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، مع فرض حظر كلي خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号