30 يوليو 2020 / شبكة الصين/ أفادت صحيفة تشاينا يوث ديلي يوم الأربعاء أن 96.1 في المئة من المشاركين في استطلاع حديث قالوا إنهم على استعداد لمحاولة خوض تجربة مهنية جديدة إذا سنحت لهم الفرصة.

وشمل الاستطلاع ألفيْن من مواطنين صينيين في الفئات العمرية ما بين 18 و35 عاماً، موزعين بين طلاب جامعات والطلاب الذين اجتازوا هذه السنة امتحان القبول في الجامعات الوطنية المعروف في الصين باسم "قاوكاو"، وذلك بنسبة 45.8 و27.3 في المئة على التوالي، إضافة الى 26.1 في المئة من الطبقة الناشطة في سوق الشغل.

ويعتقد حوالي 62.5 في المئة أن المهن الجديدة يمكن أن تلهم الموظفين لتعزيز قيمتهم الشخصية وتوسيع آفاقهم.

ويعتقد 78.3 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن التنمية الاقتصادية بأشكالها الحديثة المتنوعة أدت إلى ظهور مهن جديدة. ويرى 56 في المئة من المشاركين على أن المهن الجديدة هي عبارة عن "محيطات زرقاء" (والمقصود هو أنها تشكل أسواقا شاسعة غير مستغلة وبأرباح محتملة عالية)، أو مجالات جديدة من العمل حيث المنافسة فيها عرضية وأقل حدة، وهو ما من شأنه أن يخلق سوقا قادرة على المزيد من الفرص للتطور المهني.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية والإدارات الأخرى، تم في وقت سابق من الشهر الجاري إدراج تسع مهن جديدة إلى القائمة الوطنية للمهن. وتشمل هذه المهن الجديدة، ومعظمها في قطاع الصحة العامة والصناعات الناشئة، فنيي سلسلة الكتل المعروفة أكثر باسم "البلوكشين"، المسوقين عبر الإنترنت، والقائمين على اختبارات الأمن المعلوماتي، ومستشاري التعلم عبر الإنترنت والمساعدين في مجال الصحة المجتمعية، وغيرهم.

كما ورد في الاستطلاع أن 67 في المئة من المشاركين فيه يتوقعون أن تجري الكليات والجامعات الصينية بعض التعديلات الأكاديمية تماشياً مع واقع ظهور مهن جديدة. ويعتقد 65.2 في المئة أن طلاب الجامعات سيضعون خططاً وظيفية أكثر استقلالية وتنوعاً في المستقبل.

من جانب آخر، يرى 58.7 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن المهن الجديدة يمكن أن تغير المفاهيم التقليدية للمجتمع تجاه البحث عن عمل وأن تساهم في القضاء على ظاهرة الانحياز الوظيفي. بينما افترض 46 في المئة من المشاركين أن هذا التوجه الجديد سيؤدي إلى إصلاح التعليم المهني.

وقال تانغ تشي سونغ، الأستاذ بجامعة ساوث ويست في بلدية تشونغتشينغ: "إن المهن الجديدة لا تحتاج فحسب إلى المساعدة في التعبئة الاجتماعية والإرشاد في التوجيه الجامعي، ولكنها تتطلب أيضًا هيئة تدريس أفضل ومساعدات مالية من الجامعات والكليات".

واقترح 67.9 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إجراء دورات تدريبية للعاملين في المهن الجديدة وذلك بهدف تطويرها بشكل أفضل، في حين فضّل 56.7 في المئة بناء قواعد صلبة ترتكز عليها القطاعات الواعدة.