القاهرة 27 يوليو 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الإثنين) عدم قبول بلاده لأي تجاوز للخطوط الحمراء التي حددتها في ليبيا.

وقال شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن مصر لن تسمح بتجاوز "الخطوط الحمراء" التي حددتها بلاده في ليبيا.

وأوضح أنه بحث مع نظيره السعودي أبرز المُستجدات والتحدّيات على الساحتيّن الإقليمية والدولية، مؤكدا أن هناك توافقا مصريا - سعوديا فيما يتعلق بمواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة.

وجدد التأكيد على الموقف المصري الساعي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى قيام القاهرة بالتواصل مع عدد كبير من الدول مؤخرا لمناقشة التطورات في ليبيا.

وأشار إلى أن القاهرة تسعى لاستقرار الوضع على الساحة الليبية ووقف التصعيد العسكري وانخراط كافة أبناء الشعب الليبي في مرحلة إعادة البناء.

وأكد ضرورة إعادة تشكيل المجلس الرئاسي في وجود حكومة تقدم الخدمات للشعب الليبي تحت إشراف مجلس النواب الليبي، والوقف الرسمي لإطلاق النار وإعادة ضخ النفط وتوزيع عوائد النفط لكافة أبناء الشعب الليبي.

وأعرب وزير الخارجية المصري عن أسفه لعدم وجود إرادة سياسية لتفعيل الحل السياسي دوليا في ظل سعى بعض الأطراف لاستهداف الأمن القومي العربي في ليبيا أو سوريا أو العراق بنشر عناصر متطرفة وإرهابية.

ولفت إلى سعى مصر للحلول السياسية في سوريا وليبيا، فقد تعرضت مصر للإرهاب بعد انتقال الإرهابيين في وقت سابق لمصر واستهدفوا مؤسسات مصرية، مؤكدا أن مصر لن تقبل بتجاوز الخطوط الحمراء في ليبيا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.

من جانبه، أكد وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، دعم المملكة للموقف المصري في ليبيا وكافة قضايا المنطقة، مشيرا إلى أنه بحث مع شكري تعزيز مجالات التعاون الثنائي وإيجاد حل للمشكلات العربية من خلال منظومة العمل العربي المشترك.

وأضاف بن فرحان أنه تم التباحث حول الوضع في ليبيا ودعم السعودية للموقف المصري في هذا الملف، معربا عن أمله في وقف إطلاق النار وإبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية وتفعيل الحل السياسي.

وأشار إلى وجود توافق كامل بين مصر والسعودية في الملفات والقضايا الراهنة في المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار.

وكان الوزير السعودي قد وصل إلى القاهرة اليوم، في زيارة لمصر تستغرق يوما واحدا، يلتقي خلالها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة.