الصفحة الأولى | حجم الخط  

الرئيس اللبناني يتلقى رسالة دعم من نظيره الفرنسي

arabic.china.org.cn / 00:40:53 2020-07-24

بيروت 23 يوليو 2020 (شينخوا) تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس) رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نقلها اليه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان تؤكد "وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها، كما كانت دائما وعبر التاريخ".

وذكر بيان صدر عن مكتب الإعلام الرئاسي أن عون حمل بدوره لودريان رسالة إلى الرئيس الفرنسي ضمنها شكره للمواقف التي يتخذها حيال لبنان وللمبادرات التي قام بها في هذا الإطار.

وأبلغ عون الوزير الفرنسي أن "لبنان يتطلع إلى مساعدة فرنسا في الإصلاح ومكافحة الفساد من خلال خطة الحكومة اللبنانية للتعافي المالي والاقتصادي".

واعتبر أن "العلاقات اللبنانية الفرنسية المتجذرة في التاريخ، تفرض مثل هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

وعرض عون للوزير لودريان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان من الناحية الاقتصادية والمالية ومن ناحية تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مشيرا إلى "جهود تبذل للخروج من الأزمة الراهنة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة".

كما عرض "الخطوات التي تحققت في مجال مكافحة الفساد ومنها اقرار التدقيق الجنائي، إضافة إلى التدقيق الحسابي الذي أظهر وجود خلل في مالية الدولة"، مشيرا إلى "صعوبات وعراقيل تواجه مكافحة الفساد، خصوصا مع وجود متورطين كثر يمارسون ضغوطا عديدة لوقفها".

ولفت عون إلى "التداعيات التي خلفتها الحرب في سوريا على الاقتصاد اللبناني بعد إغلاق الحدود، وكذلك مسألة النازحين السوريين التي كبدت لبنان خسائر تتجاوز 40 مليار دولار وفق المعطيات المتوافرة لدى المنظمات الدولية".

وشدد من جهة ثانية على تمسك لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وشكر لفرنسا الدور الذي تلعبه دائما في إطار التجديد سنويا لقوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل".

وأضاف "لهذا الدور أهمية خاصة في التجديد المقبل لهذه القوات"، معتبرا أن "الدعم الفرنسي للبنان أساسي في هذه المرحلة، وفي ذلك فائدة متبادلة للبلدين الصديقين".

وأفاد البيان الرئاسي بأن الوزير لودريان من جهته أكد أن بلاده "مصممة على مساعدة لبنان وانها تتطلع إلى انجاز الاصلاحات الضرورية التي يحتاج اليها"، مؤكدا "أن مفاعيل مؤتمر (سيدر) ما تزال قائمة ويمكن تحريكها بالتوازي مع تطبيق الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية بهذا المؤتمر عند انعقاده في باريس".

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "باريس وضعت خطة لمساعدة أكثر من 40 مدرسة فرنسية في لبنان ومدارس لبنانية أخرى لمواجهة الازمة الراهنة حيث ستلقى دعما ماليا في اطار دعم فرنسا لمدارس في الشرق".

ولفت إلى "المساعدات التي قدمتها بلاده لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، إضافة إلى دعم انساني بلغت قيمته 50 مليون يورو".

ويواجه لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأصعب في تاريخه حيث أدت إلى انهيار العملة الوطنية وتصاعد الفقر والبطالة وتوقف الحكومة عن سداد الديون الخارجية والداخلية في إطار إعادة هيكلة شاملة لهذا الدين، الذي يتجاوز 92 مليار دولار.

وتجري الحكومة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على المساعدة ، كما تعمل على تنفيذ إصلاحات ضرورية للحصول على مساعدة الصندوق أو قروض كانت أقرتها دول وصناديق مانحة في مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني الذي استضافته فرنسا العام 2018.

وأدت تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى تفاقم أزمات لبنان، الا أن الحكومة تأمل بوقف التدهور ومعالجة المشاكل وتنشيط القطاعات المختلفة لإنعاش الاقتصاد بحصولها على الدعم والمساندة لتنفيذ خطة إصلاح وإنقاذ اقتصادي تستمر 5 سنوات كانت أقرتها في 29 أبريل الماضي.

وكان الوزير الفرنسي قد أجرى مباحثات في وقت سابق اليوم مع نظيره اللبناني ناصيف حتي ومع كل من رئيسي البرلمان والوزراء نبيه بري وحسان دياب.

يذكر أن لودريان الذي وصل إلى لبنان الليلة الماضية في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين وممثلين عن المجتمع المدني في أول زيارة لمسؤول غربي وأوروبي كبیر یزور بیروت منذ تشكیل حكومة حسان دیاب في 21 يناير الماضي.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号