الأمم المتحدة 21 يوليو 2020 (شينخوا) قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لإحياء الحوار بين جميع أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط دون شروط مسبقة.

وقال ملادينوف، خلال المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، والتي جرت في شكل مؤتمر مفتوح عبر الفيديو إن "الأمين العام والأمم المتحدة سيواصلان جهودهما لإحياء الحوار بين جميع أصحاب المصلحة، دون شروط مسبقة، ولصالح إحلال السلام وإيجاد حل تفاوضي للصراع".

وذكر أنه "حتى تكون لهذه الجهود فرصة للنجاح، لابد أن تكون هناك إرادة سياسية من جميع الأطراف. وإلا، فإن الطريق إلى حل تفاوضي يخاطر بأن يصبح بسرعة طريقا غير قابل للسير عليه، ويتجه بدلا من ذلك إلى واقع دولة واحدة من الاحتلال والصراع الدائمين".

وأكد المنسق الخاص مجددا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لأعضاء اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، والدول العربية، والقيادة الإسرائيلية والفلسطينية إلى معاودة الانخراط بشكل عاجل.

وقال "نحن بحاجة إلى استئناف الدبلوماسية"، مضيفا أن جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية التي أعقبتها، والتي أدت إلى ارتفاع البطالة الإسرائيلية إلى ما يزيد عن 20 في المائة، هي فرصة للمضي قدما على طريق حل تفاوضي يستند إلى قيام دولتين بما يتماشي مع قرارات الأمم المتحدة، والاتفاقيات الثنائية، والقانون الدولي.

وذكر أن "شراسة فيروس كوفيد-19 وخسائره البشرية والاقتصادية المدمرة تتطلب إجراءات استثنائية (ترتقي) فوق السياسات المعتادة"، مضيفا أنه "يجب إعطاء الأولوية للجهود الفورية للحد من الفيروس والتخفيف من آثاره. ومن واجب القادة الإسرائيليين والفلسطينيين حماية أرواح السكان وسبل عيشهم".

وحول خطط الضم، قال ملادينوف إنه في الأسابيع الأخيرة، واصلت المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع الإعراب عن رفضهما الراسخ للضم.

وأكد مجددا دعوة الأمين العام للحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

ففي 28 مايو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ملتزم بضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو بمجرد أن ينتهي فريق إسرائيلي-أمريكي مشترك من رسم خرائط للأراضي على وجه الدقة بناء على الخريطة المفاهيمية التي أصدرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومع ذلك، تم لاحقا تأجيل خطة الضم التي كان من المزمع تنفيذها في يوليو 2020.

وحول التأثير العميق لكوفيد-19، قال المبعوث إن الوضع على الأرض يتأثر بسرعة بالزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19 في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي إسرائيل. وإن التحديات أمام مواجهة الزيادة السريعة في حالات الإصابة بالضفة الغربية وتعزيز جهود الوقاية في غزة تضاعفت بشكل كبير بسبب إنهاء التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقدرت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بـ"كوفيد-19" في إسرائيل بلغ 49481، مع تسجيل 403 حالات وفاة. وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، تم تسجيل 10052 حالة إصابة و65 حالة وفاة.

وفي استجابة لذلك، أشار ملادينوف إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف لضمان استمرار تقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق.