الجزائر 19 يوليو 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الأحد أن بلاده لن تعترف بأي قرار أحادي الجانب أو بسياسة الأمر الواقع بشأن الأزمة الليبية.

وقال تبون في حديث لوسائل إعلام محلية بثه التلفزيون الرسمي إن "الجزائر لن تؤيد أي قرار أحادي الجانب" بشأن الأزمة الليبية.

وأضاف "هناك تصرفات (دول) وفيه من يطالبنا بتأييد سياسته، ونحن لن نؤيد أي قرار أحادي الجانب، ربما لن نقف ضده، ولكن الجزائر من مبادئها الأساسية هو عدم الاعتراف بسياسة الأمر الواقع".

وتابع "لا نقبل أن نوضع أمام الأمر الواقع ثم يطلب منا التأييد، من يبحث عن دعمنا عليه التشاور معنا قبل ذلك".

وبشأن مخرجات مؤتمر برلين ومدى التزام الأطراف الدولية بها علق الرئيس الجزائري بالقول "إلى يومنا هذا يقولون ما لا يفعلون".

وأضاف "نقولها للمرة الألف، ولمعرفتنا وحبنا للشعب الليبي، حذرنا من أن الليبيين يتم عزلهم ما عدا قطبين في الشرق (حكومة طبرق) وفي الغرب (حكومة طرابلس)، وأنه لو استمرت الأمور على ما هي عليه الآن، فإننا سنصل إلى وضعية مشابهة بسوريا، وعندئذ فإن الصراع سيصبح بين القوى الكبرى".

وواصل "لاحظت أخيرا محاولة إقحام بعض القبائل لحمل السلاح وهذا شيء خطير، وفي حال ما حملت القبائل السلاح للدفاع عن النفس، فإن الوضع سيصبح مثل الصومال وعندئذ لن يستطيع أيا كان القيام بأي شيء".

ودعا إلى ترك الشعب الليبي "يقرر مصيره بصورة أو بأخرى...نعود إلى الحل تحت وصاية الأمم المتحدة، نحن لا يمكننا فرض الحل الجزائري إذا لم تتبناه الأمم المتحدة، وأعتقد أن فيه نظرة إيجابية للحل الجزائري، ويمكن للحل أن يكون جزائريا تونسيا".

وشدد على أن الحل العسكري "لن يحل الأزمة" الليبية.

وأكد الرئيس الجزائري على أن بلاده في اتصال دائم بشأن الأزمة الليبية مع رؤساء الدول أو على مستوى وزراء الخارجية، مشيرا إلى الاتصالات مع روسيا وفرنسا وتونس وتركيا ومصر.

وقال "إننا على مسافة واحدة من أطراف الصراع في ليبيا، والسلاح لن يحل الأزمة، وفي الأخير يجب الجلوس إلى طاولة الحوار".