الرباط 17 يوليو 2020 (شينخوا) أكد البنك الدولي أن استجابة الحكومة المغربية لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من أجل الحد من الأزمة الناجمة عنه كانت "سريعة وحاسمة".

ونقلت وكالة الأنباء المغربية اليوم (الجمعة) عن تقرير للبنك صدر أخيرا تأكيده أن "الاستجابة الاستباقية للحكومة المغربية مكنت البلاد من تجنب تفش واسع النطاق للوباء، وبالتالي إنقاذ الأرواح"، مشيرا إلى أن الاستمرار في نهج السياسات المناسبة سيكون "حاسما" في الحد من التأثير الاقتصادي والاجتماعي والصحي للأزمة وبالتالي السماح بتسريع انتعاش الاقتصاد.

لكن البنك سجل أن صدمة (كوفيد-19) "تدفع الاقتصاد المغربي على نحو مفاجئ نحو ركود شديد، هو الأول منذ سنة 1995"، مشددا على أن "الاقتصاد سيتأثر بالصدمات الاقتصادية الداخلية والخارجية".

وأعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم عن تسجيل 181 إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، و395 حالة شفاء، وحالة وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة هند الزين، في التصريح اليومي حول الحالة المرضية في البلاد، إن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 16 ألفا و726، ومجموع حالات الشفاء إلى 14 ألفا و 360 حالة بنسبة تعاف تناهز 86 في %، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 264 حالة بمعدل وفاة يناهز 1.6 %.

وأضافت أن معظم الحالات المسجلة أخيرا لا تظهر عليها أية أعراض للمرض، غير أنها تعرض الأشخاص المخالطين لها للإصابة بالعدوى.

وكان رئيس الحكومة المغربية ،سعد الدين العثماني، قد حذر أخيرا، من ظهور بؤر جديدة لانتشار مرض فيروس كورونا الجديد في بلاده، كما حصل في بعض مدن المملكة.

ودعا العثماني مواطنيه إلى "الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من مرض فيروس كورونا الجديد تفاديا لظهور بؤر جديدة تستدعي إغلاق الأحياء السكنية من جديد".

وسمحت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة للمقاهي والمطاعم ومحلات الترفيه والراحة كالقاعات الرياضية والحمامات، باستقبال الزبائن مع عدم تجاوز نسبة 50 % من طاقتها الاستيعابية، وذلك في إطار الانتقال إلى المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

وقررت أيضا استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي-البصري والسينمائي، والنقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة، فضلا عن بعض الأنشطة الرياضية.

كما قررت فتح المساجد في البلاد ابتداء من أمس الخميس، لأداء الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة ، فضلا عن فتح الحدود بصفة استثنائية في وجه المغاربة المقيمين بالخارج والأجانب المقيمين في المغرب .

ومدد المغرب حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الرابعة، إلى غاية 10 أغسطس المقبل، وذلك في إطار الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد بالمملكة.