دمشق 13 يوليو 2020 ( شينخوا) ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية إلى 5 إصابات ضمن الكوادر الطبية في ريفي حلب وادلب، بالتزامن مع تسجيل أعلى عدد بالإصابات اليومية في مناطق سيطرة الحكومة السورية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 417 إصابة، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري يوم الاثنين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، نقلا عن مصادر طبية، أنه تم تسجيل إصابة جديدة بكوفيد-19 في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حيث أكدت نتائج الفحص إصابة أحد الكوادر الطبية "مقدم رعاية طبية" في مدينة إعزاز شمال حلب، ليرتفع بذلك عدد الإصابات منذ 9 من يوليو وحتى الآن إلى 5 من الكوادر الطبية، حيث تم تسجيل إصابة 3 أطباء وممرض ومقدم خدمة طبية.

وأشار المرصد إلى أن مديرية الصحة في إدلب أصدرت تعميما موجها إلى كافة العاملين في القطاع الصحي، تمنع تداول أو نشر أسماء المصابين بفيروس كورونا الجديد تحت طائلة المسؤولية.

ويتخوف سكان شمال غرب سوريا من انتشار الوباء في ظل غياب دور الجهات الحكومية والسلطات المسيطرة على المناطق.

وتشهد مناطق سيطرة الفصائل في شمال غرب سوريا، نقصا حادا في التجهيزات الطبية وإجراءات الوقاية من انتشار كوفيد-19.

وفي سياق متصل، أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بريف ادلب الشمالي عن إغلاق أبواب المعبر من وإلى تركيا اعتبارا من يوم الثلاثاء وحتى أسبوع كامل، أمام حركة المرضى أصحاب الحالات الباردة، وفقا للمرصد السوري.

وأكدت أن المعبر مفتوح أمام الحركة التجارية والشاحنات الإغاثية.

وكانت الإدارة قد أعلنت يوم السبت الماضي عن إغلاق المعبر أمام حركة المسافرين، واستمرار الحركة التجارية ومرور الشاحنات الإغاثية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارا بالأغلبية لتمديد دخول المساعدات الإنسانية لمدة عام من معبر باب الهوى في إدلب.

وكان المرصد السوري قد رصد في 9 يوليو الجاري، إغلاق مشفى "باب الهوى" بشكل كامل إثر تأكيد إصابة طبيب يعمل في المشفى بكوفيد-19 بعد وصوله من تركيا قبل أيام.

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة السورية يوم الاثنين تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد كوفيدـ19 خلال الـ24 ساعة الماضية وهو أعلى معدل يومي لعدد الإصابات منذ تفشي المرض بالبلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) عن بيان صادر عن وزارة الصحة إنه "تم تسجيل 23 إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 417 حالة، كما تم تسجيل وفاة 3 حالات من الإصابات المسجلة بالمرض ليرتفع عدد الوفيات إلى 19 حالة".

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنه تم شفاء 10 مصابين من المرض ما يرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 136 حالة.

إلى ذلك أكد الدكتور عاطف الطويل معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة أنه مع تسجيل 138 إصابة محلية خلال أقل من أسبوعين وتوسع انتشار المرض، يرتفع مؤشر خطر العدوى بكوفيد-19 والضرورة القصوى للالتزام بإجراءات الوقاية الفردية وطلب المشورة الطبية المبكرة، وفقا لوكالة ((سانا)).

ودعا الطويل إلى التزام الجميع بإجراءات الوقاية خلال حملات الدعاية لانتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها في 19 يوليو الجاري، كتجنب بعض العادات الاجتماعية وأبرزها شرب القهوة بأكواب مشتركة والمصافحة والعناق وقضاء وقت طويل في الأماكن المغلقة وخاصة كبار السن.

وأشار إلى أنه رغم توسع الإجراءات المحلية لمواجهة المرض إلا أنه من الملاحظ التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي للمرض ولاسيما في أماكن التجمعات والأسواق ووسائل النقل العامة والمحلات التجارية وهو ما يعرض المجتمع بأكمله لخطر العدوى ويهدد بشكل خاص حياة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض قلبية وعائية وداء السكري والمشاكل الرئوية والكلوية وأصحاب نقص المناعة.

ويشار إلى أنه تم تسجيل أول الإصابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مارس الماضي.

وفي ذلك الوقت، اتخذت الحكومة عدة إجراءات لمنع انتشار المرض مثل حظر التجول وإغلاق الشركات ومع تردي الوضع الاقتصادي وفرض العقوبات الجديدة على البلاد، خففت الحكومة من الإجراءات لكنها استمرت في حث الناس على الالتزام بإجراءات السلامة الذاتية.

كما حاولت الحكومة الاستفادة من تجارب الصين لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد، وعرضت الصين مساعدة سوريا على مكافحة جائحة كوفيد-19.

وفي 15 أبريل الماضي، سلمت الصين الدفعة الأولى من المساعدة الطبية، بما في ذلك 2016 جهاز الاختبار إلى سوريا.

وفي 23 أبريل الماضي، تم عقد مؤتمر بالفيديو بين خبراء طبيين صينيين وسوريين لتبادل الخبرات في مكافحة جائحة المرض.

وفي 4 يونيو الماضي و24 من نفس الشهر تلقت سوريا دفعتين أخريين من الإمدادات الطبية التي تبرعت بها الصين، بما في ذلك أجهزة اختبار ورداء واقي طويل وكمامات والنظارات ومقاييس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء.