القدس 7 يوليو 2020 (شينخوا) أفاد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) اليوم (الثلاثاء) بأن إسرائيل قد هدمت خلال شهر يونيو الماضي 43 منزلاً فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية (يهودا والسامرة) وشرق مدينة القدس، وسط تفشي مرض فيروس كورونا (كوفيد-19).

وقال المركز في بيان على موقعه الإلكتروني إن إسرائيل صعّدت خلال الشهر الماضي من وتيرة هدم المنازل في الضفة الغربية، حيث هدمت 30 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية بما يعادل عدد المنازل التي هدمت في الضفة الغربية منذ بداية السنة وحتى نهاية شهر مايو الماضي ، و13 منزلا في شرق القدس.

وأضاف المركز أن إسرائيل هدمت خلال شهر يونيو الماضي 33 مبنى غير سكني في الضفة الغربية، وبذلك تكون إسرائيل قد هدمت بالمجمل خلال شهر واحد 63 مبنى في شتى أنحاء الضفة الغربية، إضافة إلى ذلك قامت بهدم ثلاث من المباني غير السكنية في مدينة القدس.

وأوضح البيان أن إجمالي الهدم في مدينة القدس بلغ 16 مبنى، منوها إلى أن هذا العدد يعادل ضعف معدّل الهدم الشهري في الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة.

ونتيجة لذلك، ذكر المركز أن 151 فلسطينيا فقدوا منازلهم وتشردوا، ومن ضمنهم 84 قاصرا، في الضفة الغربية وشرق القدس.

وقال مركز بتسيلم في بيانه إنه "ورغم تواصل انشغال العالم كله بأزمة صحية لا سابق لها، ولم تتضح عواقبها بعد، تواصل السلطات الإسرائيلية تخصيص الوقت والموارد للتجبّر بحق سكان شرقي القدس، وكذلك سكان التجمعات الأكثر عرضة للأذى في الضفة الغربية".

وأضاف بأن " إسرائيل تتذرع في الظروف العادية بحجة تطبيق القانون، لتبرّر سياسة الهدم المكثف والمتواصل"، مبينة بأن "إسرائيل كانت قد تعهدت في شهر إبريل الماضي أمام الأمم المتحدة أن تمتنع عن هدم المنازل خلال فترة مرض كورونا، وطوال فترة تطبيق إجراءات العزل".

وأشار إلى أن "إسرائيل قد أوضحت حينذاك بأنها لا تعتزم الامتناع عن هدم البُنى التحتية الإنسانية، وعودة إسرائيل السريعة إلى ممارسات الهدم الروتينية فور إزالة الإغلاق المؤقت في السلطة الفلسطينية تٌثبت أن تعهدها المذكور لم يكن سوى خديعة ترويجية تتجنب بها سهام النقد".

بتسليم هي منظمة غير حكومية إسرائيلية، تصف نفسها بأنه "المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"، حيث تأسست في الثالث من فبراير عام 1989 على يد أشخاص إسرائيليين ذوي تأثير، بما فيهم محامون، أكاديميون وصحافيون./نهاية الخبر/