طهران 13 يونيو 2020 (شينخوا) قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (السبت)، إن الحكومة الإيرانية ستعيد فرض قيود صارمة إزاء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إذا اضطرت لذلك، من أجل سلامة الشعب.

وفي حديثه خلال اجتماع للمركز الوطني لإدارة ومكافحة المرض في طهران اليوم السبت، أعرب روحاني عن ارتياحه لنجاح العديد من المحافظات الإيرانية في مكافحة المرض، وانخفاض عدد الإصابات بها، بعد تجاوز ذروة المرض خلال الأشهر الماضية، بحسب التليفزيون الحكومي.

وقال إنه في تلك المناطق، لم يعد الوضع في حالة طوارئ، مضيفا أن مخاوف أثيرت حديثا بشأن عدم احترام السكان للبروتوكولات الصحية في عدد قليل من المحافظات.

وأشار روحاني إلى أنه في أبريل ومايو "تعاون الشعب بشكل أفضل في تطبيق الإرشادات الصحية وشهدنا وضعا مناسبا"، ولكن منذ الأيام الأولى من شهر يونيو "انخفض مستوى تطبيق الإرشادات من نحو 80 إلى 20 بالمئة. قد يكون الأمر مقلقا".

وخلال الشهر الماضي، مع التباطؤ في وتيرة معدلات العدوى والوفيات، بدأت إيران في تخفيف بعض القيود تدريجيا وإعادة فتح الشركات والأماكن العامة.

ونُقل عن روحاني قوله "كل عمليات إعادة الفتح هذه مشروطة ... وإذا اضطررنا فسنعيد فرض القيود".

وأضاف "إذا عادت ذروة الإصابة بالمرض إلى أي مقاطعة، علينا استعادة القيود. إذا كانت صحة الشعب في مدينة أو محافظة معرضة للخطر، لن يكون لدينا خيار سوى استعادة القيود. إذا أردنا تخفيف القيود، علينا احترام جميع المبادئ".

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم تسجيل 2410 إصابات جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، في ارتفاع مستمر للمدة الثالث على التوالي.

وتعد إيران أكثر دولة تضررا بمرض فيروس كورونا الجديد على مستوى الإصابات والوفيات في منطقة الشرق الأوسط.

جدير بالذكر أن إيران والصين قدمتا المساعدة لبعضهما البعض في مكافحة المرض. ففي منتصف فبراير، عندما كان المرض في المرحلة الأولى في الصين، أضاءت إيران واجهة برج الحرية لإظهار التضامن مع الصين، وتبرعت لها بثلاثة ملايين قناع.

وفي المقابل، أرسلت الصين عدة دفعات من الإمدادات الطبية إلى إيران. وفي 29 فبراير الماضي، بعثت فريقا طبيا إلى إيران في مهمة لمدة شهر للمساعدة في احتواء المرض.

وأعلنت إيران اكتشاف أول حالة إصابة في 19 فبراير الماضي.