واشنطن 27 مايو 2020 (شينخوا) جاء في مقال رأي نشرته مؤخرا، مجلة ((ناشيونال إنتيريست)) الأمريكية، أن ما يُقال عن أن "الصين قامت بالتستُّر على فيروس كورونا الجديد"، غير دقيق، وكذلك المزاعم التي تدعم مثل هذا القول.

وحمل المقال، الذي كتبه ميتشيل بلات، وهو مساعد تحرير في المجلة، عنوان "لا تستمع إلى ما يُقال عن أن 'الصين تسترت على فيروس كورونا الجديد'".

وتطرق المقال إلى قلة من المزاعم التي استخدمتها الإدارة الأمريكية لتحميل الصين المسؤولية عن الانتشار الواسع للفيروس، والتي شملت بيانات ناقصة، واستجابة بطيئة ونكران أن العدوى تنتقل من شخص لآخر، وقد دحضها المقال الواحدة تلو الأخرى.

وجاء في المقال "أن المزاعم حول التستر غير دقيقة. فهي ليست سوى غطاء للسياسيين والدول التي لها علاقات معادية تجاه الصين، للدفاع عن نفسها أمام الناس المحليين، والضغط على الصين دوليا".

وفيما يتعلق بالإحصاءات الصينية حول العدوى، أوضح المقال "أن عدد الحالات التي أبلغت عنها مدن ومناطق مختلفة في الصين، يظهر ارتباطا قويا مع كمية السفر إلى الخارج من ووهان إلى تلك المناطق، وهناك العديد من الوثائق التي تثبت ذلك"، مشيرا إلى أن الأرقام المُبلغ عنها كانت "دقيقة نسبيا وغير مُصطنعة".

وخلال إشارته لأرقام وأمثلة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، قال المقال إن الاستجابة الشاملة من الصين "أكثر فاعلية من معظم الدول".

وفي معرض الإشارة إلى أن البيت الأبيض ظل يسعى لتحويل الصين إلى كبش فداء، أشار المقال إلى أن "أسباب التفشي الشديد هنا (بالولايات المتحدة) تتعلق بأخطاء حكام الولايات والوكالات الحكومية و(الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب شخصيا".

ومن خلال المقارنة، أوضح المقال تماما طبيعة اللوم المتحيّز، قائلا "عندما تتعامل الصين بشكل خاطئ مع الوباء، فإن الأمر يتعلق بالتستر؛ وعندما تفعل الولايات المتحدة وأوروبا ذلك، يكون الأمر عاديا، وعجزا متوقعا".

وفي ختام المقال، قال الكاتب إن المزاعم ليست خاطئة "وتُستخدم لإعفاء القادة المحليين من المسؤولية عن أخطائهم، فحسب، بل هي أيضا إلى حد ما، تلفيقا مناهضا للديمقراطية".