القاهرة 27 مايو 2020 (شينخوا) أكدت الدكتورة نادية حلمي، أستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف، أن تقرير عمل الحكومة الصينية لعام 2020 يعد بمثابة "خارطة طريق" للتعامل مع مرحلة ما بعد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وأشادت حلمي في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) بحرص الحكومة الصينية على اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات المهمة من أجل انعاش الاقتصاد الصيني في الفترة المقبلة.

وأضافت أنه من أبرز ملامح الرسائل التي نقلتها "الدورتان السنويتان" هي تقليل النفقات، من أجل استعادة النشاط الاقتصادي عافيته وقوته، بما يؤدى إلى تشغيل الشركات والمصانع الصينية بشكل فعال.

وأشادت حلمي بدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ضرورة إحراز تقدم أسرع في تطوير الاقتصاد الرقمي والقطاع الصحي والصناعات الناشئة الإستراتيجية، وضرورة إنشاء محركات نمو جديدة.

ولفتت إلى أن الحكومة الصينية تولي اهتماما كبيرا بتحفيز قطاع التصنيع الذي توقف بشكل مؤقت عن العمل.

تجدر الإشارة إلى أن الصين لديها أكثر من 100 مليون من كيانات السوق، معظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي توفر أكثر من 80 في المائة من إجمالي الوظائف في البلاد. ولكنها تضررت أيضا بشدة بسبب الجائحة.

ونوهت حلمي إلى أن تقرير عمل الحكومة تعهد بمجموعة من الآليات والبرامج والخطط لتنفيذ حزمة من الإصلاحات الوطنية الشاملة في قطاعات الاقتصاد، والسوق، والصحة، والحوكمة.

وأضافت أن هذه الخطط تهدف إلى تفعيل أدوات التمويل، وتخفيف البطالة، وضخ المزيد من الدينامية في كيانات السوق لتحقيق نمو مستقر.

وأشادت حلمي بمناقشة تقرير العمل موضوع مكافحة البطالة في الريف من خلال تعزيز العلاقة بين التخفيف من حدة الفقر والإنعاش الريفي، عن طريق تشجيع الصناعات والثقافة الريفية و"السياحة القروية" لزيادة دخل الفقراء وضمان لتشجيع الفقراء على الاندماج في المجتمع.

وقالت إن مساعدة الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر، وخفض الضرائب والرسوم، وتعزيز توظيف خريجي الجامعات والعمال المهاجرين والأشخاص الذين يعانون من صعوبات في العمل تعد ركائز مهمة للغاية لتحقيق أعمق الإصلاحات الاقتصادية لدعم النمو خلال الفترة المقبلة.

وأكدت الخبيرة المصرية الدكتورة نادية حلمي أن الحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منه الرئيس شي جين بينغ، نجح في وضع خطط إصلاح وطنية شاملة في قطاع الصحة تهدف إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية.

وأضافت أن الأزمة الأخيرة أثبتت أن ما سلكه الحزب الشيوعي الصيني هو المسار الصحيح الذي يركز على الترابط الدولي والتضامن العالمي.